الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

جرعة السلبريد التي أتناولها هل لها أعراضاً جانبية؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

استفسار حول دواء (سيلبريد)، هل لهذا الدواء أعراضاً جانبية على المدى الطويل؟ حيث إنني أستعمله في حالات التوتر المصحوبة بأعراض مزعجة، والتي تؤثر عليّ طوال اليوم، وتسبب لي ضيقاً في التنفس، واضطراباً في القولون، وهل هناك أي أضرار من تناوله بشكل متقطع - وقت الحاجة فقط -.

شكراً لكم، وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ توازن حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الـ (سلبرايد ) (Sulipride)، والذي يعرف تجاريًا باسم (دوجماتيل ) (Dogmatil)، من الأدوية الممتازة جدًّا، وهو علاج أصلاً أتى لعلاج الأمراض الذهانية العقلية، وذلك حين يُستعمل بجرعات كبيرة، مثل 800 مليجرام في اليوم مثلاً، لكن اكتُشف واتضح أن هذا الدواء دواء ممتاز جدًّا لعلاج الحالات التي تتمثل في وجود أعراض جسدية، كالقولون العصبي، القلق، التوترات البسيطة، وهنا يستعمل الدواء بجرعات صغيرة، مثل خمسين مليجرامًا مرة واحدة، أو مرتين، أو ثلاثة مرات في اليوم.

الدوجماتيل له آثار جانبية، لكنها بسيطة، ويعتبر دواء سليمًا جدًّا، آثاره الجانبية مرتبطة بجرعته، فالجرعات الصغيرة ليس لها آثارًا جانبية كثيرة، والجرعات الكبيرة لها آثار جانبية، لكنها ليست خطيرة، ولكن في ذات الوقت من الواجب أن تكون معروفة لدى الشخص الذي يتناول هذا الدواء.

أكثر عرض جانبي نهتم به هو، أن هذا الدواء قد يرفع هرمون الحليب، أو ما يُعرف بالـ (برولاكتين ) (Prolactin)، عند النساء وعند الرجال، هذا أمر معروف، وحين يرتفع هذا الهرمون عند النساء؛ ربما يؤدي إلى اضطراب في الدورة الشهرية، وعند الرجال؛ ربما يؤدي إلى ما يُعرف بالتثدّي - أي تضخم الثدي عند الرجل -، والاستعمال المتقطع للدواء بجرعات صغيرة عادة لا يؤدي إلى هذه الظاهرة، لكن بصفة عامة، أنصحك ألا تُكثري من استعماله، حتى لا يؤثر على هرمون الحليب لديك.

هنالك تطبيقات بسيطة جدًّا للمساعدة في ضيق التنفس والقولون، أهمها التعبير عن الذات، وتوزيع الوقت بصورة جيدة، وتطبيق تمارين الاسترخاء، وشيء من الرياضة، وقطعًا الدعاء.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً