الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يمكن حدوث الحمل مع وجود تكيس في المبايض؟

السؤال

أنا متزوجة منذ سنة، عمري 23 سنة، أول زواجي ولمدة 11 شهرا كنت وزوجي نستخدم العزل (المانع الطبيعي للحمل)؛ لأننا ننوي حج بيت الله، وكانت دورتي منتظمة، وتبييضي جيد، وفي أيام الحج استخدمت حبوب (برلموت إن) قبل الدورة بأسبوع، وتركتها يوم الـ 12.12، فنزلت دورتي يوم الـ 14 من الشهر، نزل دم بسيط يوم 10 وتوقف، ثم نزلت الدورة يوم 22.

عملت تحليل هرمونات، فكان عندي ارتفاع في هرمون الحليب، وهرمون الذكورة، فأعطتني الدكتورة حبوب (دوستنكس) نصف حبة كل يومين، ولمدة 3 أسابيع لهرمون الحليب، وأعطتني حبوب حمض الفوليك، حبة يوميا.

كما عملت تحليلا للغدة، فكان عندي كسل بسيط، وأعطتني الدكتورة حمية (سمك تونة زيت سمسم موز)فاستخدمت القسط الهندي، صباح ومساء، ملعقة مع ملعقة عسل.

جاءتني الدورة في شهر 2 يوم 25، وأتاني التبييض، وأحسست به، وبإفرازاته، وفي اليوم الـ 17.3نزلت مني قطرات دم خفيف (استحاضة)، واستمرت 4أيام، وذهب للدكتورة فعملت لي سونارا، فكان عندي كيس في المبيض الأيمن، بحجم البرتقالة، وكيس مبيض في الأيسر بحجم (اليوسفة) هكذا كان كلام الدكتورة.

أعطتني الدكتورة حبوبا توقف الدم، أستخدم حبتين خلال اليوم فيتوقف الدم، وأعطتني حبوب (دفاستون) مدة أسبوعين، وعملت تحليل الغدة، والنتيجة كانت أن الكسل الذي في الغدة انتهى.

أنا الآن آخذ حبوب (دفاستون) وأنتظر نزول الدورة بعد انتهاء مدة (الدفاستون) لأعمل تحليل هرمونات، وكذلك بدأت ألاحظ زيادة في وزني، فخلال 3 أشهر زاد وزني 7 كيلو، هذا شرح كامل لحالتي، وأرجو الإجابة على أسئلتي التالية:

- هل فعلا طبيعي أن ترجع الغدة إلى طبيعتها بعد أن كان فيها كسل بسيط؟

- ما أسباب ارتفاع الهرمونات؟ وهل هو كيس المبيض أم كسل الغدة الدرقية؟

- هل لحبوب برلموت التي استخدمتها وقت الحج تأثير على ما حدث لي؟

- وهل استخدامي للقسط الهندي صحيح أم أتركه؟ وهل تنصحوني باستخدام البردقوش؟ أم يزيد من حجم كيس المبيض؟

- وبعد رجوع الغدة إلى طبيعتها؛ هل ستنتظم الهرمونات المرتفعة عندي؟ وهل سأحمل مع وجود الكيس على المبيض، وارتفاع الهرمونات؟

- هل أنا أسير على المسار الصحيح أم لا؟ وبماذا تنصحوني؟

ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ساره حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من التواريخ التي جاء ذكرها في رسالتك؛ فإن الدروة الأخيرة (وهي التي نزلت بتاريخ 25-2, والموافق لـ 17-12-2014 ميلادي) قد نزلت بعد تأخير شهرين, وبما أن التحاليل قد أظهرت ارتفاعا في هرمونات الذكورة عندك؛ فهنا يمكن القول بأن لديك حالة تسمى (تكيس المبايض).

بالنسبة لحبوب البريمولت التي تناولتيها وقت الحج فهي ليست السبب في اضطراب الدورة, فاطمئني من هذه الناحية, أما بالنسبة للقسط الهندي والبردقوش؛ فإن استخدامهما يجب أن يكون بشكل معتدل فقط, والبردوقش لن يسبب لا زيادة ولا نقصانا في حجم الكيس.

وزيادة الوزن السريعة قد تكون سببا لتكيس المبايض, وأحيانا قد تكون نتيجة له, وتكيس المبايض قد يؤدي إلى حدوث ارتفاع في هرمون الحليب, كما أن قصور الغدة الدرقية قد يؤدي أيضا إلى ارتفاع هرمون الحليب, وبعلاج هذه الحالات فإن هرمون الحليب سيعود إلى المستوى الطبيعي, لكن لا مانع من تناول حبوب خفض هرمون الحليب للتسريع في العلاج.

وعندما يحدث القصور في الغدة الدرقية فإنه لا يختفي من تلقاء نفسه, ولن يختفي إلا بعد تناول العلاج الهرموني بشكل يومي ومدى الحياة, لذلك يجب أن تكون التشخيص واضحا, فإن تم الحصول على تحليلين متضاربين للغدة الدرقية؛ فهنا يجب إعادة التحليل مرة ثالثة، وحتى رابعة؛ للتأكد من الحالة.

وفي تكيس المبايض لا تتمكن البويضات من الوصول إلى مرحلة النضج الكامل, بل تبقى حبيسة الأجربة, وتشكل تكيسات صغيرة تحيط بالمبيض, وتشبه بـ (عقد من اللؤلؤ).

لكن في بعض الحالات قد تنجح بعض الأجربة بالتطور بالرغم من وجود التكيس, وقد تكبر لمرحلة تشكل فيها أكياس, وهنا يجب متابعتها جيدا وبحذر.

لذلك يجب معرفة محتوايات وقياسات الأكياس التي شخصت لك وبدقة, من أجل متابعتها وتفادي اختلاطاتها.

إن علاج تكيس المبايض يجب أن يبدأ بمحاولة خفض الوزن، عن طريق حمية متوازنة ومدروسة, مع ممارسة الرياضة بشكل منتظم ويومي, ويمكن إضافة حبوب تسمى (غلكوفاج) فهذه الحبوب تساعد كثيرا في علاج تكيس المبايض, وفي خفض هرمونات الذكورة، وتنظيم الدورة.

وبعد بضعة أشهر 3-6 أشهر من تناول الغلكوفاج, يمكن تنشيط الإباضة عن طريق حبوب (الكلوميد) وذلك للمساعدة على حدوث الحمل بإذن الله تعالى, لكن يجب التأكد أولا من أن الأكياس المبيضية (وليس التكيسات) التي عندك قد زالت تماما, فلا يجوز عمل تنشيط للمبيض, مع وجود أكياس كبيرة على المبيض.

وقبل تناول أي منشطات مبيضية؛ يجب التأكد من أن الأنابيب سالكة, ومن أن تحليل الزوج مخصب وسليم.

نسأل الله عز وجل أن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • العراق زهرة الحيات

    يربي يشفييجي بحق علي وفاطمة

  • المغرب أم ياسر

    الله يرزقك و يرزقني ان شاء الله

  • تركيا قصة

    الله يشفيكي ويشفيني ويرزق كل محتاج

  • رومانيا Reema

    الله يرزقك ولذريه الصالحه

  • عايشه

    ربنا يرزق الجميع

  • اميره

    انا الحمد لله كان عندي تكيسات وحملت علي المنشطات الحقن وحقن التفجير

  • مصر بسمة أمل

    يارب العالمين ياكريم أكرم كل المحتجين يارب

  • السودان بت البورت

    الله يرزقك الزريه

  • الجزائر ايات الله

    نفس حالتي الله يشفيك

  • أمريكا هديل

    انا معي تكيس مبايض وباخد دوا بهاي الحالة بصير حمل

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً