الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل من ضرر على الجسم أو الزوجة بعد إزالة الثآليل الجنسية؟

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على سيد المرسلين.

أشكر القائمين على هذا الموقع، ونسأل الله لهم حسن الجزاء.

ظهر عندي (ثألول) شخصه طبيب أمراض الجلد، أنه تناسلي، وأزاله بالكي منذ شهرين تقريبا، علما أن هذا (الثألول) قد ظهر منذ حوالي 6 أشهر إلى يوم إزالته، ولم أعرفه حينها.

أنا متزوج، ولدي أطفال، سؤالي: هل ستنتقل الثآليل للزوجة؟ علما أنه إلى اليوم وبفضل رب العالمين لم يظهر عليها شيء، وهل الـ gardasil ينفع؟

أثناء كي الثآليل أصابتني صعقة؛ نتيجة خلل بسيط بالجهاز، كما أحسستها بسائر الخصية، مما أدى إلى ظهور آلام فيما بعد، تذهب وترجع، وانتفاخ بسيط في البربخ، والتصاق كيس الخصية باتجاه الجسم باستمرار.

مؤخرا: بدأت أحس بحرقان البول، وأحس أن خروج المني مني يتم بدون مذي معه، فلم أعاشر زوجتي منذ شهرين؛ لخوفي، أحس في منطقة الذكر والشرج بإحساس غير مريح، ورغبة مستمرة في التبول.

عملت تحليل بول ودم ودوبلر، وتوجهت لدكتور المسالك البولية بعد الفحص بالصدى، ولما قرأ التحاليل قال: لا أرى أي شائبة في الصدى والتحاليل، سوى كمية جدا ضئيلة وعادية من الماء في الخصية، لكن الألم مستمر، فوصف لي: (neocip cp 500mg +vibra 200mg + uradox cp) مدة 20 يوما، ولكن لا تحسن.

أغيثوني، فنفسيتي في الحضيض، ولولا ذكر الله والصبر لمتُّ، زرت طبيبا قبله، وأعطاني (السيبروفلوكسانين) مدة 10 أيام، لكن بدون فائدة، ووصف لي لمدة 15 يوما حبة من الـ (ludiomil 25 mg) لما رآه من نفسيتي.

علما أن سني 38 سنة، ولست مدمنا على أي مخدر، ولا أحد من الطبيبين وصف لي مضادا للالتهاب الذي يمكن أن ينجم من الصدمة الكهربائية، أساس المشكل (التصاق كيس الخصية باتجاه الجسم بدأ مع الصدمة مباشرة).

الله يجازيكم عنا خير الجزاء.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ wahed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

عند إزالة الثؤلول الجنسي بالكامل فإن كل آثاره وتداعياته عليك، أو على الزوجة أو الأولاد من ناحية العدوى، أو أي شيء داخلي يصيب الزوجة؛ يكون قد انتهى، ولا داعي لهذا القلق والتوهم المبالغ فيه.

وأيضا عندما يزال الثالوث الجنسي من الجهاز التناسلي بالكي الكهربائي؛ فإن التأثير يكون موضعيا على البشرة، ولا يتعداه إلى الأجهزة الداخلية من بربخ أو خصية، أو أي شيء آخر.

كل ما أتوقعه أن فوبيا الخوف من المضاعفات قد سبب كل هذه الانعكاسات التي تشعر بها الآن، خاصة بعد أن عملت التحاليل والأشعات، وأخبرك السادة الأطباء بأن ليس هناك أي خلل عضوي لديك.

كل ما أنصح به إذا ما استمرت هذه الأعراض ونفسيتك لم تهدأ؛ التواصل مع أحد الأطباء النفسيين المعروفين؛ ليزودك بمزيد من الإرشادات والتوجيهات التي بعون الله تعالى ستعيد لك توازنك النفسي، وتعيش حياتك مع أسرتك بكل سعادة وراحة بال.

حفظك الله من كل سوء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً