الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

دورتي تزايدت إلى 14 يومًا، وأشعر بآﻻم في الثدي قبل مجيئها

السؤال

أنا غير متزوجة، عمري 23 سنة، نحيفة، طولي 168، ووزني 47.

عندي مشاكل نفسية، دورتي الشهرية في بدايتها كانت 6 أيام، لكن بدأت الأيام في الزيادة تدريجيًا حتى وصلت إلى أن أصبحت 14 يومًا، أول أسبوع تكون دورة عادية، والأسبوع الآخر مجرد نقط، أو إفرازات بنية خفيفة تظل أسبوعًا كاملاً، بالرغم من أنها منتظمة جدًا تأتي كل 28 يومًا.

أصبحت أشعر مؤخرًا بآﻻم في الثدي قبل مجيئها بأسبوع، هل لهذا علاج؟ لأني أخجل من أن أخبر أهلي، وأخجل من الذهاب للطبيب، وهذا الأمر يضايقني، في رمضان أضطر أن أفطر نصف رمضان، هل يمكن أن آخذ حبوب دوفاستون لطول أيام الدورة بدون الذهاب للطبيب؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سائلة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

عندما يكون الوزن ناقصًا عن الحد المقبول لطول الجسم (ووزنك ناقص بمقدار 21 كلغ)، فإن هذا قد يؤثر على عمل المبيض, وبالتالي على انتظام الدورة الشهرية, والسبب هو أن طلائع الهرمونات الجنسية الأنثوية تتشكل من دهون الجسم, فإن لم يتوافر ما يكفي من الدهون في الجسم, فسيضطرب عمل المبيض, وستضطرب الدورة الشهرية, وهذا الاضطراب قد يأخذ أي شكل, لكنه عادة ما يبدأ على شكل ضعف في بطانة الرحم, وعدم قدرتها على التجدد بعد انتهاء الدورة, وبعد ذلك ستبدأ الدورة في التباعد إلى أن تنقطع.

إذًا إن السبب المرجح لما يحدث عندك, هو أن نقص وزنك يجعل بطانة الرحم غير قادرة على بناء نفسها؛ لأن الهرمونات غير متوافرة بكمية كافية, وبالتالي فإن البطانة تبقى ضعيفة بعد انتهاء الدورة، وتبقى تنزل دمًا, وهذا هو سبب نزول نقاط الدم، والإفرازات البنية التي تستمر لـ 7 أيام.

وإن استمر انخفاض وزنك، أو طال أمده, فقد تتطور الحالة عندك إلى تباعد في الدورة, ثم إلى انقطاعها.

بالطبع هذا التشخيص يجب ألا يقال به إلا بعد أن يتم استبعاد كل الأسباب المرضية الأخرى التي قد تؤدي إلى اضطراب الدورة بهذا الشكل, وهذا يتم عن طريق عمل بعض التحاليل الهرمونية الأساسية؛ لذلك إن أمكنك على الأقل عمل هذه التحاليل, فهذا سيفيد كثيرًا, وسأذكرها لك:
LH-FSH-TOTAL AND FREE TESTOSTERON-TSH-FREE T3-T4-PROLACTIN-DHEAS، ويجب عملها في ثاني أو ثالث يوم من الدورة, وفي الصباح.

فإن كان كل شيء طبيعيا, فهنا يتأكد بأن السبب هو من نقص الوزن, وعليك العمل بشتى الطرق من أجل زيادة وزنك, وذلك عن طريق اتباع حمية جيدة, بحيث لا يقل المتناول فيها من السعرات الحرارية عن 2000 سعرة يوميًا, فبهذا سيزداد وزنك 2 كلغ شهريًا, أي في خلال 10 أشهر سيصبح وزنك مناسبًا لطولك -إن شاء الله تعالى-.

وحبوب( دوفاستون) لن تفيد كثيرًا في مثل هذه الحالة؛ لأنها عبارة عن هرمون واحد, وهو (بروجسترون ), والأفضل هو تناول حبوب تنظيم الدورة مثل: (سيكلوبروجينوفا)، أو حبوب منع الحمل ثنائية الهرمون مثل: حبوب ( ياسمين)؛ لأن هذه الحبوب تحتوي على نوعين من الهرمونات (استروجين وبروجسترون ), وبطانة الرحم بحاجة إلى كلا النوعين حتى يتم بناءها جيدًا, ومع هذه الحبوب ستكون الدورة الشهرية منتظمة جدًا, ولن تتأثر الخصوبة مستقبلاً بإذن الله تعالى, لذلك هي (أي الحبوب المؤلفة من هرمونين) المفضلة في مثل حالتك.

نسأل الله عز وجل أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائمًا.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً