الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل من أضرار إن لم يتم تفريغ الشهوة في وقتها؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

جزاكم الله خيراً على ما تقدمونه من خير للمسلمين، ونسأل الله تعالى أن يكتب ذلك في ميزان حسناتكم.

لدي استفسار بسيط بخصوص الشهوة الجنسية؛ أرجو أن توضحوه لي إن أمكن ذلك.

شخص قال له الطبيب يجب عليك أن تقوم بالتفريغ (تفريغ الشهوة)؛ وذلك بالزواج السريع إن أمكن، فهل عدم تفريغ هذه الشهوة في هذا الوقت له آثار؟ وهل يمكننا أن نعرف مدى ارتفاع الشهوة الجنسية عندنا؟

وشكراً لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ mohamed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بصورة عامة؛ ومن الناحية الطبيبة والدينية نرى أن تهذيب -وليس كبت- الشهوة الجنسية هو الحل الأمثل للشخص، وذلك من خلال الآتي:

في حال عدم الزواج؛ فالحل يكون من خلال التزام غض البصر، وتجنب الاختلاط، والحرص على الصوم، والرياضة المنتظمة، وشغل أوقات الفراغ بطلب العلم والعمل.

وبالتالي؛ لا يحدث كبت للشهوة الجنسية، ولا يكون الحل في ممارسة العادة السرية، ولا تكون هناك حاجة لتفريغ الشهوة طالما الأمور في وضعها الطبيعي.

ولكن مع الزواج؛ فالأمر يختلف حيث يكون هناك انتظام في العلاقة الجنسيةـ؛ وبالتالي يتم إشباع الرغبة الجنسية.

لذا؛ لحين الزواج، ومع اتباع النصائح السابقة، ومع عدم ممارسة العادة السرية، تكون الأمور طبيعية، ولا تكون هناك آثار جانبية لعدم ممارسة الجماع أو الاستمناء قبل الزواج.

ولكن كلما كان الزواج مبكراً كانت الأمور أفضل كثيراً من الناحية النفسية والبدنية والذهنية.

ولا أعلم إجابة محددة لقياس نسبة ارتفاع الشهوة لدى الشخص، فهذا أمر نسبي لا يمكن قياسه.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً