الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لماذا لا أجد أثرا ظاهرا للرياضة وكمال الأجسام؟

السؤال

السلام عليكم.

ألعب لعبة كمال الأجسام ولا أجد أي أثر حقيقي ظاهر على العضلات إلا بعد أخذ المكملات، مثل: الواي بروتين، والكرياتين، وغيرها، وأريد أن أتعدى هذه المرحلة وأبدأ في الهرمونات، هل هناك طريقة آمنة لأخذها؟ وإن كان لها ضرر فلماذا كل من يلعبون هذه اللعبة لا يتأثرون بهذه الهرمونات؟

ألعب الرياضة بانتظام، ولا ألاحظ تغيرًا ملحوظًا في زيادة النفس، ولا تحسنًا ملحوظًا في الأداء, ودائمًا أشعر بالإجهاد السريع، وقصر النفس، هل هناك طريقة لتقوية أداء القلب بشكل فعال وزيادة التنفس؟ خاصة أني قرأت عن طرق كثيرة جربتها ولم تجد نفعًا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

يقول المثل العربي: (المُنْبَتَّ لا أرضا قطع، ولا ظهرا أبقى) أنه لا يمكن الوصول إلى لياقة بدنية عالية ولا كتلة عضلية سريعة في عدة أسابيع، بل يتطلب الأمر مثابرة وصبرًا.

والمكملات الغذائية والواي بروتين والهرمونات مسألة فيها خطورة على وظائف الكلى والكبد فيما بعد، وليس أثناء التناول؛ لأن تلك المواد العضوية تتحلل في الكلى والكبد؛ مما يؤدي إلى إجهادهما والتأثير على حيوية ووظائف الكبد والكلى فيما بعد، والمسألة لها علاقة بالإحصائيات الطبية، فلو افترضنا أن 30 % ممن تعاطوا تلك المواد تأثروا بها سلبا، و70 % لم يتأثروا لقلنا: إن تلك المواد غاية في الخطورة؛ لأنك تظل مرشحا لكي تكون ضمن ال 30 %.

وهي مواد عضوية تترك أثرا على الجسم، فمثلا: تناول حبوب الكورتيزون بالفم لمدة طويلة يؤدي إلى تعطيل الغدة التي تفرز الكورتيزون في الجسم، وهي الغدة فوق الكلية، وتفقد وظيفتها، وعند التوقف عن تناول الكورتيزون في شكل حبوب أو حقن يصاب الإنسان بالكثير من الأمراض، وعند الاستمرار على تناوله يصاب الإنسان بأمراض أكثر وأخطر، وينطبق هذا الكلام على الهرمونات التي يتعاطاها لاعبو كمال الجسام.

والمعلومة الطبية المهمة: أن ممارسة الرياضة بانتظام تؤدي إلى عدم الشعور بالنفس، وإلى نقص نبض القلب من متوسط 72 إلى متوسط 60 في الدقيقة أو أكثر قليلًا، والرياضي قوي البنية، وسليم التدريب لا يزداد معدل التنفس لديه مهما بذل من جهد رياضي.

ورياضة كمال الأجسام والتمارين الرياضية العادية، والركض، كفيلة بتقوية عضلات القلب، وزيادة كفاءته، مع الحرص على تجنب الكرش، وتجنب الزيادة في الكوليستيرول، والدهون الثلاثية، من خلال برنامجك الرياضي، ومن خلال حمية غذائية، وتناول كبسولات فيتامين (د) الإسبوعية 50000 وحدة دولية كبسولة واحدة في الإسبوع لمدة 2 إلى 4 شهور، وتناول الحليب، والتغذية الصحية السليمة.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً