الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يمكن حصول الحمل مع عمر 44 سنة ؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

بداية أود أن أشكركم على هذا الموقع المتميز، أنا امرأة متزوجة، عمري 44 سنة، طولي 165 سم، ووزني 62 كلغ، لدي 3 أبناء، أجهضت مرتين، وفي المرة الثالثة توفي الجنين في الشهر السابع لصغر حجمه، حيث كان وزنه 750 كلغ، وتمت إصابتي بارتفاع ضغط الدم.

أرغب بالحمل مرة أخرى، ولكن دورتي غير منتظمة، ولدي ضعف في بطانة الرحم والتبويض، فوصفت لي الطبيبة حبوب دوفستون لمدة ثلاث دورات متتالية، وبعدها نزلت علي الدورة بعد 28 يوماً.

هل يمكنني أخذ حبوب كلوميد، وياسمين، وجلوكوفاج في ذات الوقت، وما هي الجرعة والمدة المطلوبة؟

أفيدوني جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ السائلة حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

عوضك الله بكل خير، وجعل صبرك واحتسابك في ميزان حسناتك يوم القيامة، واحمديه -عز وجل- أن رزقك بثلاثة من الأبناء من قبل، جعلهم قرة عين لك.

إن الخصوبة تبدأ بالانخفاض بشكل تدريجي بعد عمر 35 سنة، وهذا يعني بأن فرصة الحمل ستقل، وأن نسبة الإجهاض سترتفع بعد هذا العمر بشكل ملحوظ، كما أن احتمال حدوث اختلاطات، ومشاكل طبية مثل: السكري، وارتفاع الضغط، وخلل الغدة الدرقية، وغير ذلك أيضا سيرتفع خلال الحمل، ويمكنك تناول (الكلوميد) الآن، ولكن يجب معرفة أن نسبة الاستجابة عليه ستكون أقل من المعتاد، وأن احتمال الإجهاض سيكون أعلى، والسبب هو أن البويضات التي تتبقى في المبيض إلى هذا العمر، وتكون بنوعية أقل جودة من البويضات التي خرجت من قبل، واستجابتها على التنشيط تكون أقل، وصبغياتها أكثر عرضة للطفرات الوراثية، وهذا ما يخفض نسبة الحمل, ويرفع من نسبة الإجهاض، ومن الناحية العملية، فإن نسبة حدوث الحمل في هذا العمر هي بحدود 5% فقط.

إن تناول الكلوميد يجب أن يتم تحت مراقبة الطبيبة، من أجل متابعة استجابة المبيض، وضبط الجرعة المناسبة للجسم، ويمكن أيضاً إضافة (الغلكوفاج) بجرعة وقائية، وهي 850 ملغ حبة واحدة في اليوم، أما حبوب (ياسمين)، فهي تعطى في حال كان هنالك تكيس على المبايض من أجل علاجها، وبما أنها تمنع الإباضة، فلا يجوز أن تعطى مع (الكلوميد) في ذات الوقت فهذا خطأ كبير، وأنصحك بعمل كشف طبي شامل للسكر والضغط، ووظيفة الغدة الدرقية، للتأكد من عدم وجود مشكلة طبية، وعلاجها من الآن قبل أن تؤثر سلباً على الحمل بعد حدوثه.

نسأل الله -عز وجل- أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائما، وأن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً