الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

خطيبي عنده مشكلة توالد عظام زائدة وراثيا، ما مدى إمكانية نقله للأبناء؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا بنت مخطوبة حديثا، وعلمت بالصدفة أن خطيبي له مشكلة وراثية، وهي: توالد عظام زائدة في جسمه، وبالأخص في رجله، وأنا لا أعرف إذا كان لهذه المشكلة دواء، ولا حتى إن كان مرضا، أبوه وإخوانه لهم نفس المشكلة.

وخطيبي كبر له العظم الزائد في ركبته، واضطر أن يعمل عملية ليزيله؛ لأنه كان يؤلمه كثيرا، وعند المشي يسقط، وبالنسبة لأخيه نفس الشيء، لكن في ساقه.

سؤالي: هل هذا المرض إذا تزوجته وحملت يمكن أن يصير مع أولادي؟ أنا خائفة جدا.

أرجو المساعدة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ noor حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.

هذه الحالة تسمى (Hereditary Multiple Exostoses( Maladie des exostoses multiples) وهي تعني النتوءات العظمية المتعددة الوراثية، وهو مرض وراثي يحصل فيه ظهور بروزات عظمية في أماكن متعددة من الجسم، وهي بروزات عظمية حميدة غير سرطانية؛ أي أنها لا تتحول إلى أورام سرطانية.

وفي كثير من الأحوال لا تسبب أي آلام إذا كانت عميقة، إلا أنه أحيانا يمكن أن تضغط على الأنسجة التي حولها مسببة ألما، خاصة إن كانت سطحية أو قريبة من العصب، وفي مثل هذه الحالة يتم استئصالها، ويمكن أن تظهر في أماكن متعددة، وعلاجها بالاستئصال.

وطريقة الانتقال الوراثي هي ما يسمى بالنمط الوراثي السائد؛ أي أنه عندما يكون المرض عند شخص فإنه يورث المرض لنصف الأولاد، ولذا فإن احتمال أن يتم توريثه لنصف الأولاد، هو -كما ذكرنا- بروزات عظمية حميدة.

نرجو لكم من الله العافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • المغرب brahim

    جزاك الله خيرا

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً