الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

دورة زوجتي منتظمة ووزنها جيد ولكنها لم تحمل.. ما هي المشكلة؟

السؤال

السلام عليكم.

إخواني: أنا متزوج منذ عدة سنوات، ولم تحمل زوجتي، ذهبنا إلي أخصائية، فقالت: إن عند زوجتي أكياسا، وهرمون الجليب مرتفع، وبعد الكشف أعطتنا حبوب ديستوميك كل أسبوع حبة لمدة ثلاثة أشهر، وأعطتنا حبوبا منع الحمل لمدة ثلاثة أشهر، وعند العودة إليها قالت: إن هرمون الحليب انخفض، وإن الأكياس نزلت، لكن واجهتنا مشكلة، وهي نزيف أبيض مع رائحة كريهة.

عملت لها الدكتورة فحصًا زراعيًا، وكتبت لها مضادًا جرثوميًا لمدة ثلاثة أشهر، وقالت إن كل شيء طبيعي، ولا داعي للعودة، لنا إلى الآن أكثر من ستة أشهر، ولم يحدث الحمل رغم أن الدورة منتظمة، والوزن ستون كيلو، ونحن نحرص على الجماع في أيام التبويض، وفحصي سليم، فحصت الحيوانات فحصًا عاديًا وزراعيًا، وعملت كشف الدوالي، وكله سليم، فما هو الحل؟ أريد أولادًا، وأعمارنا تقارب الثلاثين.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ناصر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إذا كان قد شخص لدى زوجتك تكيس على المبايض, ولم يحدث حمل بعد سنوات من الزواج, فهنا يمكن البدء بإعطاء المنشطات المبيضية من الآن, ويجب البدء بحبوب تسمى (كلوميد)، فهذه الحبوب ستساعد في علاج التكيس, وبنفس الوقت ستساعد في حدوث الحمل -إن شاء الله تعالى- ويمكن البدء بها في اليوم الثاني من الدورة الشهرية, ويجب البدء بحبة واحدة فقط كل يوم لمدة 5 أيام, مع عمل متابعة بالتصوير التلفزيوني لحجم البويضة, فإذا لم تتطور لحجم مناسب للإخصاب, أو إذا لم يحدث الحمل في ذلك الشهر, فيمكن زيادة الجرعة إلى حبتين يوميًا في الدورة الشهرية التالية, وهكذا يجب الاستمرار لمدة 6 أشهر, فإن لم يحدث حمل, فيجب استبدال حبوب الكلوميد بالإبر المنشطة, وبالطبع يجب أن تكون تحت إشراف الطبيبة المختصة.

وعندما يتم الحصول على إباضة جيدة خلال تناول المنشطات, يمكن أن يتم عمل حقن للسائل المنوي في الرحم, أو ما يسمى بالـ IUI في فترة الإخصاب، وخروج البويضة, مع استمرار الجماع خلال فترة الإخصاب بحيث يكون كل 36-48 ساعة, فهذا يعطي أعلى نسبة لحدوث الحمل -بإذن الله تعالى-.

لكن أؤكد على ضرورة أن يكون قد تم عمل تصوير ظليل للرحم والأنابيب عند زوجتك، ويسمى HSG, وذلك للتأكد من أنها سالكة, فلا فائدة ترجى من المنشطات, ومن حدوث الإباضة إذا كانت الأنابيب غير سالكة –لا قدر الله-.

نسأل الله عز وجل أن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً