الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما هي أعراض وآثار وجود التكيسات؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله

عملت تحليل الهرمون في ثاني يوم من الدورة الشهرية، وكانت النتيجة fsh 7.27..lh8.48، فهل عندي تكيسات وضعف تبويض؟ وهل أحتاج إلى علاج؟ وبماذا تنصحونني؟

شاكرة لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم جاسم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لا يمكن الحكم على حالتك الإنجابية من خلال فحص الهرمونات المحفزة للتبويض fst & lh، ولكي يحدث حمل هناك ثلاثة أعضاء تتعاون وتتكامل في جسم المرأة للوصول إلى الخصوبة، وهي:
-أولا: هرمونات الغدة النخامية، والتي تحفز المبايض وتساعد في نمو البويضات، بالإضافة إلى إفراز هرمون الحليب.
- وثانيا: المبايض والهرمونات الناتجة عن التبويض.
- وثالثا: الرحم.

ووجود مشكلة في أي ضلع من هذا المثلث، يؤدي إلى اضطراب في الدورة الشهرية، وخلل في التبويض، والاضطرابات في الدورة الشهرية، يحدث بسبب ضعف التبويض الناتج عن التكيس على المبايض، أو وجود أكياس وظيفية، ويتم تشخيص التكيس عند وجود خلل، وعدم انتظام في الدورة الشهرية، وعند ظهور بعض الشعر في البطن والصدر والذقن، وعند ظهور حب الشباب، وعند ارتفاع هرمون الحليب، الذي يؤدي إلى احتقان الثدي، وقد ينزل منه بعض الإفرازات البيضاء، ومعه تشعرين ببعض الألم.

والتكيس يؤدي إلى خلل هرموني بسبب ضعف التبويض، وعدم خروج البويضات من تحت جدار المبايض السميكة، وبالتالي تصبح بطانة الرحم ضعيفة جدا، لا تسمح بنزول دورة شهرية منتظمة، وإذا نزلت تكون غزيرة في بعض الأحيان؛ لأن المسؤول عن الدورة في تلك الحالة هرمون واحد فقط هو الإستروجين، وليس الهرمونين معا الإستروجين والبروجيستيرون.

ولذلك يفضل أن يقوم الزوج أولا: بتحليل المني، رابع يوم من الجماع، وعرض النتيجة على طبيب تناسلية؛ لإبداء النصح، وثانيا: علاج التكيس وعلاج الأكياس الوظيفية، وتنتظيم الدورة الشهرية، حتى يمكن تناول المنشطات على دورة منتظمة، وليس على دورة مضطربة.

مع عمل الفحوصات اللازمة، وهي: فحص هرمون الحليب، وهرمون الذكورة، وهرمونات المبايض، وعمل سونار على المبايض والرحم، والتحاليل المطلوبة، هي: FSH - LH -- PROLACTIN- TSH-Free T4 -- DHEA--ESTROGEN -TESTOSTERONE ثاني أيام الدورة، ثم إجراء فحص هرمون PROGESTERONE في اليوم 21 من بداية الدورة، وعمل سونار على المبايض والرحم، وعرض نتائج التحاليل والأشعة على الطبيبة المعالجة؛ لتقييم الموقف.

ولإعادة تنظيم الدورة والمساعدة في علاج التكيس؛ يمكنك تناول حبوب منع الحمل ياسمين لمدة 3 شهور أو أكثر، يوميا قرصا واحدا حتى انتهاء الشريط، ثم التوقف حتى تنزل الدورة الشهرية، وإعادة تناول الشريط التالي، ثم تناول حبوب دوفاستون التي لا تمنع التبويض، ولا تمنع الحمل، وجرعتها 10 مج تؤخذ واحدة مرتين يوميا، من اليوم 16 من بداية الدورة حتى اليوم 26 من بدايتها، وذلك لمدة 3 شهور أخرى؛ حتى تنتظم الدورة الشهرية، وهذا النظام ليس الغرض منه منع الحمل، ولكن الغرض منه وقف حالة التكيس، وعلاج الأكياس الوظيفية -إن وجدت-، وتنظيم الدورة الشهرية، وإعادة بناء بطانة الرحم وتنشيط المبايض.

والتكيس يحدث بسبب الوزن الزائد، ويحدث حتى مع الوزن القياسي، وإنقاص الوزن يحتاج إلى حمية، وممارسة الرياضة بشكل يومي، والمشي نصف ساعة على الأقل يكفي لذلك، مع تناول قرص جلوكوفاج 500 مج مرتين يوميا بعد الغداء والعشاء؛ لمساعدة المبايض على التبويض الجيد، وعلاج التكيس.

كما أن هناك بعض المكملات الغذائية قد تفيد في إمداد الجسم بالفيتامينات والأملاح المعدنية، وقد تقلل من مستوى هرمون الذكورة الذي يرتفع مع التكيس، مثل: total fertility، ويمكنك أيضا تناول كبسولات أوميجا 3 أيضا يوميا واحدة، مع حبوب فوليك أسيد 5 مج، وفيتامين د حقنة واحدة 600000 وحدة دولية في العضل؛ لأن هذا الفيتامين ضروري لتقوية العظام، والوقاية من مرض هشاشة العظام فيما بعد.

وكذلك يجب الاهتمام في الفترة القادمة بأكل الفواكه والخضروات بشكل يومي، مع شرب أعشاب البردقوش والميرامية وحليب الصويا، وكل هذه الأشياء قد تساعد في علاج التكيس؛ لأن لها بعض الخصائص الهرمونية، مع تركيز الجماع بعد التوقف عن تناول حبوب منع الحمل، على فترة منتصف الدورة الشهرية، أي بعد أسبوع من الغسل من الدورة، وحتى أسبوع أو عشرة أيام؛ لأن الأسبوع الأول بعد طهر الدورة والأسبوع الأخير قبل الدورة التالية، لا يحصل فيهما حمل، ولكن الحمل يحدث فى منتصف الدورة الشهرية.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً