بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم.

أريد منكم المساعدة في استشارتي، فأنا أعيش في أوهام وآلام، أنا حملت وأجهضت، كانت آخر دورة لي 24/6/1435، ولم يتضح الجنين في الرحم، ثم أجهضت يوم 9/8/1435، قالت لي الدكتورة: لا تعتبريه حملا اعتبريه كأنها دورة، وبعدها لم تأتني الدورة الشهرية، وحللت وتبين لي أني حامل، منعتني الدكتورة من الحركة، وأي مجهود، ثم لم يتضح معي الجنين لصغر حجمه، بعد ذلك اتضح -ولله الحمد-.

لما وصلت الشهر الرابع نزل رأسه تحت، وتركت دراستي لمنعي من الحركة أو الإجهاد، الآن أنا في الأسبوع 31 نزل رأس الطفل في الحوض، أشعر بألم شديد في أواخر الليل لدقائق، ثم يذهب الألم، رائحة البول عندي كرائحة الدم -أكرمكم الله-.

وزني قبل الحمل 47، أما الآن 60، الدكتورة تقول: إن وزني يزيد بسرعة، في الأسبوعين الأخيرين لموعدي زدت كيلوين، كما أن ضغطي في كل زيارة للدكتورة يكون مرتفعًا أكثر من المرة التي قبل، كذلك منعتني من تناول الملح حتى لا أصاب بالزلال، وعندي أملاح شديدة في البول -أكرمكم الله- والآن الدكتورة منعتني من الحركة حتى لا تأتيني ولادة مبكرة مع النوم على ظهري، ورفع قدمي.

السؤال: هل وضعي في خطر ووضع الجنين؟ وهل أتوقع ولادة مبكرة؟ وهل آخذ إبرة الرئتين، وزن الجنين 1.6 هل هو جيد؟ وحجم بطني صغير، حتى الدكتورة مستغربة، وذهبت لدكتورة ثانية نفس الشيء انصدمت من حجم بطني، هل هذا طبيعي؟ أم هناك خطر؟

جزاكم الله خيرًا ووفقكم.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Hneen حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

متابعة الحمل بالسونار مهمة جدًا في الفترة القادمة، وما دام الجنين في حركة مستمرة، فلا قلق من نزول الرأس في الحوض فقد يغير وضعه كل فترة، ومن الواجب عمل تحليل بول ومزرعة؛ لأن التهاب البول وارد، وغير مرغوب فيه، والعلاج غاية في الأهمية حسب نتيجة التحليل والمزرعة.

وارتفاع الضغط قد يؤدي إلى حالة تسمى preclampsia، أو حالة ما قبل تسمم الحمل، وفيها يرتفع الضغط، وتتورم القدمان، وينزل الزلال في البول، وعلاج الضغط معروف، وهو حبوب Aldomet 250 mg مرتين يوميًا؛ لمنع الوصول إلى تلك الحالة، والمفضل الحجز في المستشفى لفترة، ومتابعة الجنين والضغط بشكل منتظم، والنوم في السرير قد يؤدي إلى جلطات في الساقين، ولذلك يجب المشورة مع الطبيبة للسماح لك بالحركة داخل المنزل.

وزن الجنين 1.6 في الأسبوع 31 جيد، ويزيد الوزن كلما تقدم الجنين في العمر ليصبح في الأسبوع 33 = 1،918، وفي الأسبوع 36 = 2،622 وفي الأسبوع 38 = 3،083.

إبرة الرئتين يتم أخذها عند تحديد موعد الولادة، والتي أعتقد أنها ستكون قيصرية، ولكن يجب تأجيل الولادة قدر المستطاع للسماح للجنين بالنمو في الحضانة الربانية، أقصد بذلك الرحم طالما تسير الأمور بشكل جيد، ولا قلق من صغر البطن، خصوصًا إذا كنت بكرًا، والمهم أن يكون السائل الأمينوسي Amenuetic fluid حول الجنين مناسبا، ولا يوجد به نقص، وأن يكون نبض الجنين طبيعيًا، وضغط الدم منضبطًا، ولا يوجد تورم في القدمين، ولا يوجد زلال في البول.

حفظكم الله من كل مكروه وسوء، ووفقكم لما فيه الخير.