الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما هي مضاعفات الإسبرين على الحمل بعد تجربة الإجهاض؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا امرأة متزوجة، لم أرزق بأطفال بسبب ارتفاع هرمون الحليب، بعد سنتين من زواجي حملت، ولكن أجهضت في الشهر الثالث من الحمل، ولم يعرف سبب الإجهاض، بعد 6 أشهر من الإجهاض انخفض هرمون الحليب إلى 1,3.

حملت مرة ثانية -والحمد لله-، وأنا الآن في شهري الثاني، وفي البداية أعطتني الطبيبة أسيد فوليك، ودوفاستون، وأسبرين 81 ملغ حبة في اليوم، وكل التحاليل كانت سليمة -والحمد لله-، والجنين بخير وينبض.

في أول يوم من الشهر الثاني نزل مني سائل بني قليل، وفي البداية لم أعره أهمية، لكن في اليوم الثالث نزل مني أيضاً مرة أخرى بكمية أكثر وبلون أغمق، مع العلم بأن طوال هذه الفترة لم يكن هناك جماع، كما أني في حملي الأول لم أتناول الإسبرين، ولم ينزل مني أبدا هذا السائل.

ذهبت إلى الطبيبة، فطلبت مني أن لا أتناول الإسبرين إلا بعد 10 أيام، وزادت في جرعة دوفاستون من 3 حبات في اليوم إلى 4 حبات، وأعطتني أيضا سايكلوجيست 400ملغ، دافلون 500 مغ، وفيتامين c ريدوكسون، وطلبت مني الراحة التامة، والاستلقاء أكبر قدر ممكن على الظهر.

سؤالي: هل سبب نزول السائل البني هو الإسبرين؟ وإن واصلت في تناوله 10 أيام بشكل يومي، هل يشكل خطراً على المشيمة والجنين، أم يمكن تناولها يوماً بعد يوم، أم يجب التوقف كليا عن الإسبرين؟

أفيدوني في أقرب وقت، وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الابنة الفاضلة/ سميرة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أتفهم خوفك وقلقك -يا ابنتي- وأحب أن أقول لك بأن احتمال حدوث الإجهاض ينخفض كثيراً بعد ظهور نبض الجنين، ووصول الحمل إلى 12 أسبوعاً، فتفائلي خيرا -إن شاء الله-.

إن أي دم ينزل في الحمل يجب أولا معرفة مصدره، لذلك يجب معرفة مصدر الإفرازات البنية عندك، هل هي صادرة عن الحمل، أم هي من عنق الرحم؟ وهذا يتم عن طريق عمل فحص بحذر ولطف لعنق الرحم في العيادة، فإن تبين بأنه سليم، ولا يوجد فيه قرحة أو لحمية أو التهاب، فهنا يمكن القول بأن مصدر الدم هو من الحمل، وهنا يجب إيقاف الإسبرين إلى أن يتوقف نزول الدم كليا؛ من أجل السماح للأوعية الدموية التي انفتحت بالالتئام؛ لأن استمرار تناول الإسبرين قد يمنع تشكل العلقة، التي هي أهم مرحلة في التئام أي جرح, وبعد توقف الدم والتئام الأوعية، يمكنك البدء بالإسبرين ثانية، والجنين لن يتضرر من هذا -إن شاء الله تعالى-، فالإسبرين في مثل حالتك هو علاج تجريبي وليس مؤكداً، وتناول الإسبرين يوما بعد يوم لن يحل المشكلة، فأثر الإسبرين في تمييع الدم يستمر لمدة أسبوع بعد إيقافه.

إذا- يا عزيزتي- إن النصيحة التي نقدمها في مثل حالتك, هي إيقاف الإسبرين تماما، وذلك إلى ما بعد توقف نزول الدم بأسبوع، ثم يمكن بعد ذلك البدء به ثانية.

نسأل الله -عز وجل- أن يرزقك بثوب الصحة والعافية دائما.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً