الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

علاج كثرة النوم وعدم المذاكرة

السؤال

السلام عليكم.

لقد أخذت -يا أخي العزيز- (لوسترال 100 ملجم) في اليوم، ولكن العلاج فشل، فذهبت إلى طبيب آخر بناء على رغبة والدي فأعطاني (سبرام 20 ملجم) صباحاً و(فافرين 100 ملجم) مساء، ولكن لا أشعر بتحسن، على الرغم أني مستمر في أخذهما منذ شهرين، وعندما ذهبت إلى العيادة وجدت الدكتور لا يعيرني انتباهاً وقال لي: خفف (فافرين إلى 50 ملجم) وأعطاني (Cervitam).
الآن مشكلتي في النوم وعدم المذاكرة نهائياً وحتى بعد نوم 11 ساعة أستغرق ساعتين حتى أستطيع القيام من الفراش وأهلي دائماً في شجار معي ويتهموني دائماً بالتخاذل .
ولقد مضى حوالي نصف العام ولم أبدأ المذاكرة علماً بأني كنت من أوائل دفعتي.
وللعلم أن الغريب أني لا أشعر بالضيق، من فضلك صف لي (Regiem) للعلاج.
للعلم أيضاً لقد حاولت أخذ (40 ملجم سبرام) فشعرت بتحسن حالة النوم، ولكن أبي طلب مني عدم زيادة الجرعة من نفسي.
أرجو أن تصف لي العلاج المناسب.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،

من المعروف والمؤكد أن الناس تختلف في درجة قبولها واستفادتها من الأدوية النفسية، وكثيراً ما نرى في الممارسة العملية اليومية مرضى يعانون من نفس المرض وحين يبدأ في تناول نفس العلاج يشفى البعض والبعض لا يشفى والأمر تحت مشيئة الله أولاً، ثم إن الاختلافات الوراثية والجينية والاختلافات الشخصية تحدد مسار قبول الجسم للعلاج والاستفادة منه أو عدم الاستفادة.
وألاحظ أن الأدوية التي صرفت لك جميعاً ممتازة وفعالة في علاج الاكتئاب النفسي، والوساوس القهرية، والمخاوف، والقلق النفسي.

لا شك أن الدواء يتطلب الالتزام القاطع بتناوله في وقته الموصوف ولمدة معقولة وكثيراً من حالات الاكتئاب لا يظهر عليها أي تحسن قبل 6 إلى 8 أسابيع كما أن الجانب الغير دوائي في العلاج يعتبر مهم جداً خاصة ما يعرف بالعلاج النفسي المعرفي، والذي يساعد فيه المعالج المريض لتغيير تفكيره السلبي إلى تفكير أكثر إيجابية.

الأمانة المهنية تقتضي أن أقول لك لا داعي لتغيير الأدوية التي لديك الآن، ولكن إذا كنت نفسياً غير متقبل لهذه الأدوية فيمكن أن تحاول الدواء المعروف باسم (إيفكسر) وتبدأ بـ 37.5 ملجم (حبة واحدة) يومياً لمدة أسبوع، ثم تأخذ 75 ملجم يومياً لمدة أسبوعين ثم 75 ملجم صباحاً ومساء ولمدة لا تقل عن 6 أشهر.
ومجموعة الأدوية الأخرى هي (بروزاك)، وجرعته هي 20 ملجم يومياً ويمكن أن ترفع الجرعة حتى تصل إلى 60 ملجم، علماً بأن (البروزاك) لا يساعد كثيراً في النوم خاصة في الأيام الأولى، الدواء الآخر الذي يمكن أن يؤخذ بنفس طريقة وجرعة (البروزاك) هو (زيروكسات) علماً بأنه يساعد في تحسن النوم، وإذا كان النوم يشكل لك مشكلة حقيقية، ففي هذه الحالة يعتبر أفضل علاج لك هو الدواء المعروف باسم (Remernon) وجرعته هي حبة واحدة (30 ملجم ليلاً).
وبالله التوفيق.


مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً