الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الوسوسة بعد الوضوء وكيفية التخلص منها

السؤال

السلام عليكم.
لدي مشكلة وهي أنني عندما أتوضأ أحس بعد الوضوء أو أثناء الصلاة بنزول بول، ولكن لا أرى ذلك، وأحياناً فعلاً يكون ذلك، لدرجة أنني أتوضأ وأتبول قبل كل صلاة بنصف ساعة، ثم إذا جاء وقت الصلاة أتوضأ مرة أخرى للحذر، ولقد سألت أحد الأشخاص فقال: أتوقع أنه وسواس، أرجو الإفادة.

وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ فهد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لقد صدق هذا الأخ حين قال: إن هذا نوع من الوسواس القهري وهو شائع في مجتمعاتنا الإسلامية، وعلاج الوساوس الأساسي يتمثل في تجاهل الفكرة الوسواسية تماماً وعدم الانصياع لها، وقد أفتى العلماء الأفاضل جزاهم الله خيراً أنه لا حرج في عدم إعادة الوضوء أو الصلاة إذا كانت الشكوك التي يعاني الشخص منها ذات طابع وسواسي، وكل الدراسات تثبت أن عدم الانصياع للوساوس سوف يسبب نوع من القلق في بداية الأمر، وبالاستمرار في التجاهل وعدم الانصياع سوف يقل مستوى القلق بالتدريج، وفي النهاية سوف تجد إن شاء الله أن هذا الأمر قد انتهى تماماً.

ومن أجل أن تساعد في عملية عدم الإجابة للوساوس يمكن أن تتناول واحد من الأودية التي وجدت أنها فعالة، حيث أن للوساوس أصل كيميائي أو بيولوجي متعلق باضطراب مادة تسمى بالسيروتونين، وهي موجودة في الصف الصدغي في المخ وبعض الأجزاء الأخرى، ومن هنا أود أن أنصح لك بأن تتعاطى الدواء المعروف باسم فافرين وتبدأ بجرعة 50 ملج ليلاً بعد الأكل لمدة أسبوعين، ثم ترفع هذه الجرعة بواقع 50 ملج كل أسبوعين حتى تصل إلى 200 ملج في اليوم، وتستمر على هذا المنوال لمدة ثلاثة أشهر، بعدها يمكن أن تخفض الجرعة إلى 100 ملج فقط في اليوم لمدة ثلاثة إلى أربعة أشهر أخرى.

وعليه فيعتبر العلاج السلوكي مع العلاج الدوائي هو أصل الطريقة للتخلص من الوساوس القهرية، والله الموفق.



مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً