الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

دورتي منتظمة ولا أدري لماذا تأخر حملي؟!

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعاني من ضعف هرمون البروجسترون، فقد كانت نسبته (7)، وسوف أقوم بإعادة التحليل مرة أخرى في هذا الشهر، باليوم (21)، في خامس يوم من الدورة الشهرية، فهل يمكنني استخدام حبوب (vitex)، وذلك للمساعدة في الحمل.

لقد أكملت سنة وسبعة أشهر، ولم يحدث أي حمل، علماً بأن دورتي الشهرية كل (18) يوماً تنزل، وتحاليل الهرمونات سليمة، وتحاليل زوجي سليمة أيضاً، وحبوب (vitex)،هي حبوب تباع في (gnc).

ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ منى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

يجب حساب طول الدورة الشهرية، ويكون من أول يوم تنزل به الدورة الأولى, إلى أول يوم تنزل الدورة التي تليها, فإن كان هذا الطول أقل من 24 يوماً, فهنا تعتبر الدورة متقاربة وغير طبيعية, وأغلب هذه الحالات تنتج عن وجود قصر في الفترة التي تلي حدوث الإباضة, فبعد خروج البويضة, يتشكل مكانها نسيج غدي, يقوم بإفراز هرمون (البروجسترون), وفي الحالة الطبيعية، يكون هذا الإفراز كافياً لتثبيت البطانة لمدة 14 يوماً؛ من أجل المساعدة على تعشيش الحمل, فإن كانت كمية (البروجسترون) غير كافية, فإن الدورة ستنزل قبل 14 يوماً, وسيقل احتمال حدوث الحمل.

وأول خطوة في العلاج هي، البحث عن سبب النقص في هرمون (البروجسترون), فقد يكون هنالك اضطراباً في وظيفة الغدة الدرقية مثلاً, أو ارتفاعاً في هرمون الحليب, أو غير ذلك من الأسباب.

وبما أنني لا أعرف التحاليل الهرمونية التي قمت بعملها, فإنني سأذكرها لك كنوع من الاحتياط :
( LH-FSH-TOTAN AND FREE TESTOSTERON-TSH-FREE T3-T4-PROLACTIN- DHEAS)، ويجب عملها في ثاني أو ثالث يوم من الدورة وفي الصباح.

فإن كانت كلها طبيعية, فهنا يمكن القول بأن هذه هي طبيعة جسمك, ويمكن علاج الحالة إما عن طريق تناول حبوب (البروجسترون) بشكل وقائي من اليوم 15 إلى اليوم 25 في الدورة, أو عن طريق تنشيط المبيض بحبوب (الكلوميد)، أو الاثنين معاً, وهذا هو الأفضل.

لكن, وقبل تناول المنشطات، يجب دوماً التأكد من أن الأنابيب سالكة, لذلك يجب عمل تصوير ظليل بالصبغة للرحم والأنابيب تسمى (HSG).

بالنسبة لحبوب (فيتكس), فتعتبر من المكملات الغذائية, وقد تفيد كعلاج داعم فقط, وليست كدواء؛ لأنه لا يوجد عليها دراسات طبية تثبت فائدتها أو ضررها, وبالتالي فهي ليست مرخصة من قبل منظمة الغذاء والدواء الأمريكية للاستخدام في تنشيط المبيض, بمعنى آخر يمكنك تناولها, لكن يجب عدم اعتمادها كبديل عن العلاج الدوائي, بل يجب أن يكون العلاج الدوائي هو الأساس, وأن تكون حبوب (فيتكس) هي علاج داعم فقط.

بقي أن أقول لك: بأن تحليل (البروجسترون)، يجب أن يتم عمله في اليوم (21) من الدورة, في حال كان طول الدورة الشهرية (28) يوماً, وليس (18), ولذلك إن كنت ستقومين بعمل هذا التحليل, وكانت دورتك أقل من (28) يوماً, فيجب أن يتم عمله في وقت أبكر - قبل نزول الدورة بأسبوع -.

نسأل الله عز وجل, أن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً