الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هلع وتوهم مرضي وتوتر وألم دائم في البطن..ما علاج هذه الحالة؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعاني من هلع، وتوهم مرضي، وتوتر، ورهاب اجتماعي، وألم دائم في البطن، وإحساس بانقباضها، ولقد جربت تمارين الاسترخاء، ولكنها تزيد الوضع سوءًا، أريد علاجًا لهذه الحالة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد المجيد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أولاً أنصحك بالآتي:
- أن تتجاهل هذه الأعراض بقدر المستطاع، أنا أعرف أن ذلك ليس بالسهل، لكن أقنع نفسك أنك -الحمد لله تعالى- تعيش حياة صحيَّة.

- اذهب إلى طبيب باطني، وقم بإجراء فحوصات عامة، هذه نسميها بالفحوصات الأساسية، ومن خلالها يعرف الإنسان مستوى الدم لديه، ومستوى السكر، ووظائف الكلى والكبد، ومستوى الدهنيات، ومستوى الفيتامينات، ووظائف الغدة الدرقية، وهذه تعتبر فحوصات أساسية، حين يُجريها الإنسان ويعلم أنها طبيعية هذا يُشكِّل دافعًا كبيرًا للإنسان لأن يتجاهل أعراضه.

- هذه الأعراض – أيها الفاضل الكريم – هي أعراض نفسوجسدية (سيكوسوماتية)، وأنت محتاج إلى أن تضع برامج يومية لتتواصل فيها مع الناس، لا تنجرَّ لأعراض الخوف والرهاب وتكون مستسلمًا لها، صلِّ مع الجماعة في المسجد، قم بزيارة أرحامك، وتفاعل مع زملائك في العمل إن كنت تعمل أو كنت تدرس، مارس الرياضة الجماعية، نم النوم الليلي المبكر، وتمارين الاسترخاء – أيها الفاضل الكريم – لا يمكن أن تزيد الوضع سوءًا، ربما تكون طبقت شيئًا آخر، أو لم تطبقها بالصورة الصحيحة.

هذه هي العلاجات الأساسية، أما بالنسبة للعلاج الدوائي: فإذا كان عمرك أكثر من عشرين عامًا لا مانع من أن تتناول دواءً بسيطًا مثل الـ (جنبريد genprid)، والذي يعرف أيضًا تجاريًا باسم (دوجماتيل Dogmatil)، ويسمى علميًا باسم (سلبرايد Sulipride)، والجرعة هي كبسولة واحدة ليلاً لمدة أسبوع، ثم تجعلها كبسولة صباحًا ومساءً لمدة شهرٍ، ثم كبسولة مساءً لمدة شهرٍ آخر، ثم تتوقف عن تناول الدواء.

باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً