الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عدم انتظام دورتي الشهرية أقلقني جداً

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قبل شهرين من الآن، نزلت دورتي الشهرية، وكان الدم قليلاً، ولكنها في الشهر الماضي حينما نزلت كانت طبيعية، وهذا الشهر لم تنزل دورتي، وأشعر بدوخة، أنا خائفة جداً وقلقة.

أفيدوني جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ عهود حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

قد يحدث خلل في الدورة الشهرية نتيجة التوتر والقلق النفسي، وقد يحدث خلل في الدورة نتيجة الوزن الزائد؛ والذي يؤدي إلى حالة من التكيس على المبايض، وهي حالة لا تخرج فيها البويضات من تحت جدار المبايض السميكة، وتظل متحوصلة داخله؛ مما يؤدي إلى الخلل في الاتزان الهرموني بين الهرمونات المسؤولة عن الدورة، ويصبح هرمون إستروجين هو المسيطر على الدورة الشهرية، وبالتالي لا يتم بناء بطانة الرحم جيدًا، وتزيد سماكتها على حساب تكون الأنسجة الطبيعية للبطانة، وبالتالي قد تتأخر الدورة الشهرية عن موعدها، أو تنزل خفيفة مع نزول إفرازات بنية حسب حالة الخلل الحادث.

ولإعادة تنظيم الدورة، يمكن تناول حبوب منع الحمل (ياسمين) لعدة شهور، والغرض من تناولها ليس منع الحمل، لأنك فتاة، ولكن لتنظيم الدورة، وتوقف التكيس، وعلاج الأكياس الوظيفية إن وجدت، ثم تناول حبوب (دوفاستون)، وهي هرمون بروجيستيرون صناعي لا تمنع التبويض، وجرعتها 10 مج، تؤخذ قرص واحد مرتين يومياً، من اليوم ال 16 من بداية الدورة، حتى اليوم ال 26 من بدايتها، وذلك لمدة 3 إلى 6 شهور أخرى؛ وذلك حتى تنتظم الدورة الشهرية.

والنقطة الأهم في علاج التكيس أو الأكياس الوظيفية بالإضافة إلى ما سبق، هو السيطرة على الوزن الزائد، عن طريق عمل حمية غذائية جيدة، وذلك عن طريق تناول الأطعمة ذات السعرات الحرارية القليلة، خصوصاً الحبوب، مثل: الشوفان، والقمح، والفول بدون الزيت، والمشوي من الدجاج والأسماك واللحوم الحمراء، والإكثار من السلطات والأعشاب الخضراء، والخضروات المطبوخة دون زيوت، والتوقف عن تناول الحلويات، والسكريات، والمخبوزات قدر المستطاع، وممارسة قدر من الرياضة، خصوصاً المشي.

مع تناول أقراص (جلوكوفاج 500)، بعد الغداء والعشاء، وهو دواء يستخدم لمساعدة هرمون الأنسولين الداخلي في الدم على العمل الجيد، ويستخدم لمساعدة المبايض على التبويض الجيد، وعلاج التكيس، وننصح بتناول حقنة من فيتامين (د) 600000 وحدة دولية في العضل، أو 3 حقن من جرعة 200000 في حالة عدم وجود الأولى، وشرب المزيد من الحليب، وتناول حبوب الكالسيوم مع المداومة على تناول حليب الصويا، والفواكه، والخضروات، وحليب الصويا، وشرب أعشاب البردقوش، والمرمرية، حيث إن لتلك الأطعمة والمشروبات بعض الخصائص الهرمونية التي تساعد في تنظيم الدورة الشهرية.

حفظك الله من كل مكروه وسوء ووفقك لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً