الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما العلاج للحرارة التي يصحبها ارتفاع الضغط وخمائر الكبد؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كنت قد أرسلت لكم هذا السؤال: أمي عمرها 47 عاما، قامت باستئصال الرحم والمبيضين منذ مدة بسيطة، ولكن بعد العملية وإلى الآن تشعر بفوران وسخونة في رأسها، ويظهر معها عرق شديد مع احمرار على وجهها وجسمها كله، حتى في البرد الشديد ولمدة دقائق بسيطة، ثم تنتهي هذه الحالة، ولكنها تتكرر باستمرار طوال اليوم، وحتى وقت النوم، فما السبب؟ وهل يوجد علاج؟ وإلى أي طبيب يمكنها التوجه؟

شكرا لاهتمامكم البالغ، وسوف أتقدم ببعض المعلومات لعلنا نجد حلا: كانت تعاني أمي من نزف شديد في غير موعد الدورة وبغزارة، مع آلام شديدة، وقال لها الطبيب إنه ورم ليفي حميد على حد قوله، وقام باستئصال الرحم والمبيضين، وفحص عينة من الورم، والحمد لله كانت حميدة بالفعل.

بعد الجراحة عانت أمي من الدوخة مع التعرق الشديد، وقامت بفحوصات شاملة، واتضح أن لديها ضغطا مرتفعا وتأخذ علاجا له، ونسبة دهون على الكبد بسيطة، وقال الطبيب: لا داعي للقلق، خصوصا أنها لم تشتكِ من أي ألم أبدا.

وأيضا لديها تضخم بالطحال، بنسبة 13.3 Cm، قال الطبيب بعد عمل تحاليل وظائف الكبد، وكانت SGOT "AST" 43 SGPT "ALT" 54؛ قال: إنه قصور بسيط في وظائف الكبد، وأعطاها دواء لذلك، وعليها المتابعة بعد 3 أشهر.

عذرا للإطالة، أرجو أن ترشدونا بالجواب، أراح الله خاطركم، وأثابكم عنا خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ روجا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أشكرك على التوضيح, وأسال الله عز وجل أن يتم للوالدة بالشفاء العاجل, إنه سميع مجيب.

وبما أن الوالدة تعاني من ارتفاع في الضغط, وارتفاع في خمائر الكبد, فإن العلاج الهرموني لا يناسبها, ولذلك فإن الأفضل في مثل حالتها هو تناول دواء (السيتالوبرام) كما سبق وذكرت لك في الاستشارة السابقة, وقد لا تلاحظ الوالدة أي تحسن في الأعراض قبل مرور 2-3 أسابيع من تناول الدواء؛ لذلك أنصحها بالصبر والاستمرار في تناوله بانتظام, فتأثيراته في تخفيف الهبات الساخنة ستكون أفضل كلما طالت مدة تناوله, بإذن الله تعالى.

نسأله جل وعلا أن يديم عليك وعليها ثوب الصحة والعافية دائما.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً