الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حساسية أنفي سببت لي التعب فهل من حل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا فتاة أبلغ من العمر 21 سنة، أصبت بالزكـام منذ ثلاثة أشهر، ولازلت أعاني منه، ذهبت إلى الوحدة الطبية الموجودة في الجامعة، وأخبرتني الطبيبة أن ما أعانيه هو حساسية مزمنة في الجيوب الأنفية، وطلبت مني التوقف عن استخدم قطرات الأنف؛ لأنني أخبرتها بأنني بدأت بفقد حاسة الشم.

صرفت لي الطبيبة علاجاً اسمه (Lorinex)، وطلبت مني مراجعتها بعد أسبوع، حينما ذهبت للمراجعة طلبت مني التوقف عن استخدام العلاج، وصرفت لي علاجاً آخر عبارة عن بخاخ مائي اسمه Nasonex، وطلبت مراجعتها بعد أسبوعين، لكني لم أذهب، ولم أجد نتيجة تذكر، وحاسة الشم بدأت بالاختفاء نهائياً، تأتي الحاسة في بعض الأحيان، ولكنها تكون ضعيفة جداً، علماً بأن الطبيبة هي ممارس عام وليست أخصائية أنف وأذن وحنجرة.

قمت باستخدام الماء والملح، وقطرات للأنف، وكانت نتيجته رائعة لمدة يومين فقط، ثم عادت لي الحساسية، وفقدت حاسة الشم مرة أخرى، أريد علاجاً فعالاً، وأريد إرجـاع حاسة الشم من جديد.

أفيدوني جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نادية محمد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

في البداية لا يوجد زكام يستمر ثلاثة أشهر، ولو كان هناك رشح، وعطاس، وانسداد بالأنف، فهذه حساسية في الأنف وليست زكاماً، أو أنفلونزا، وخاصة إذا ما اقترن الأمر بحكة في الأنف أو العين، ولم يكن هناك ارتفاعاً في درجة الحرارة، أو ألماً في الجسم.

استخدامك لنقط الأنف المزيلة للاحتقان أثناء إصابتك بالبرد، لا ينصح باستخدامها أكثر من خمسة أيام أو أسبوع بحد أقصى؛ لأنها مع الاستخدام الطويل تسبب ضموراً في الغشاء المخاطي المبطن للأنف، وبالتالي تقلل من حاسة الشم، لذا نصحتك الطبيبة المعالجة بإيقاف نقط الأنف المزيلة للاحتقان، مثل: (الأوتريفين)، (البريزولين)، ونصحتك باستخدام بخاخ خاص بحساسية الأنف، مثل: (نازونكس) أو غيره من بخاخات الحساسية، مثل (فلوكسيناز) أو (رينوكورت)، والتي لا يظهر تأثيرها وجدواها سريعاً، ولكنها تحتاج إلى المداومة، حتى تجدي نفعاً، وتؤتي ثمارها.

وكذلك استخدام المحلول الملحي أو ماء البحر أفضل بكثير من (الأوتريفين)، (البريزولين)، وإن كان تأثيره أضعف في تسليك الأنف، ولكن ليس له آثار جانبية، ويمكن استخدامه لمدة طويلة دون أي قلق.

وأما عن العلاج وإرجاع حاسة الشم، فيبدأ بمعالجة سبب الانسداد، وهو حساسية الأنف، فيجب البعد عن مهيجات الحساسية، وأشهرها التراب، والدخان، والعطور، والبخور، والمناديل المعطرة، ومعطرات الجو، والمنظفات الصناعية، والمبيدات الحشرية، ووبر الصوف، والغنم، وزغب الطيور، ورائحة الطلاء، والوقود، وبعض المأكولات، مثل: (البيض، والسمك، والموز، والفراولة، والمانجو، والشيكولاتة، والحليب، وغيرها من المهيجات)، والتي تتفاوت من شخص لآخر، وكذلك بتناول مضادات (الهيستامين)، مثل: حبوب (كلارا) أو (كلاريتين)، حبة كل مساء، مع استخدام بخاخ (فلوكسيناز)، مرة يومياً، أو (رينوكورت) أو (رينوكلينيل)، مرتين يومياً؛ وذلك للتغلب على أعراض حساسية الأنف.

ولعلاج التهاب الجيوب الأنفية، وخاصة مع تجمع إفرازات ملونة بالأنف، يجب استخدام غسول قلوي لتنظيف الأنف، والتخلص من هذه الإفرازات عن طريق الاستنشاق والاستنثار عدة مرات يومياً، وكذلك تناول مضاد حيوي قوى، للوصول إلى داخل هذه التجاويف العظمية، مثل (تافانيك)، حبة واحد يومياً، أو (سيبروسين)، أو (سيبروباى)، 500 مج حبوب مرتين يومياً لمدة سبعة إلى عشرة أيام متواصلة، للقضاء على الالتهاب بصورة جيدة، والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً