الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما تفسير نزول الدم الكثيف على شكل قطع دم صغيرة، ونزول الإفرازات البنية؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا سيدة متزوجة منذ خمسة أشهر، وموعد الدورة في يوم 20 من كل شهر، وتستمر لمدة ستة أيام، ولكن الشهر الماضي تأخرت الدورة، وأصبت بغثيان وألم شديد أسفل البطن في الجهة اليسرى.

ذهبت إلى المستشفى، وعملت تحليل الدم والبول -أعزكم الله- وقالت الطبيبة: إنه حمل، ولكنه ضعيف، ونسبته 50، وارجعي بعد أسبوع لعمل تحليل آخر، وأعطتني حبوب دوفاستون المثبتة 6 حبات في اليوم، لمدة ثلاثة أيام، واستمريت في أخذها، ولكن كنت أعاني من ألم شديد في البطن منعني من الحركة والمشي.

ذهبت إلى المستشفى، ووصفوا لي حبوباً مهدئة، وبعد أسبوع من تأخير الدورة نزلت علي إفرازات بنية، وذهبت إلى المستشفى، وتم الكشف على الرحم من الداخل، ولم يتضح وجود جنين، ولا وجود كيس، وقالوا يحتمل أن يكون الحمل خارج الرحم.

تم تحويلي على أخصائي، ولكن بعد يومين نزل مني دم كثيف، مع قطع دم صغيرة وكثيرة، وذهبت إلى المستشفى وعملوا لي تنويماً، وتحليلاً للدم، وتبين عدم وجود حمل، وبعد الكشف على الرحم، قالوا: لا يحتاج إلى تنظيف، وأعطوني حبوب فوليك لمدة شهر، واستمر الدم أسبوعاً ونصف الأسبوع، وكان كثيفاً جداً، ومع ألم شديد في البطن، والآن أنا في حيرة من أمري، هل الذي حصل من قبل هو حمل أم لا؟ وهل أستطيع أن أحمل حملاً سليماً بعد ذلك؟ وما الذي أفعله الآن؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فاطمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

قد يحدث حمل نتيجة التقاء بويضة ضعيفة مع حيوان منوي أو العكس، وبالتالي يصبح الجنين المتكون غير قابل للحياة، ويرتفع هرمون الحمل قليلاً، والمفروض عدم الانتظار لمدة أسبوع، وكان الأفضل إعادة اختبار الحمل مرة أخرى، والمفروض زيادة الرقم إلى الضعف، وعموما رقم 50 يعتبر ضعيفا من البداية، ويشير إلى الجنين ضعيف وغير قابل للحياة.

والإفرازات البنية قد تكون بداية لبعض الخلل في الدورة الشهرية نتيجة لضعف التبويض، ونقص هرمون بروجيستيرون، وسيطرة هرمون الأستروجين على الدورة، وعلى بطانة الرحم؛ مما يؤدي إلى ضعف بناء تلك البطانة، ونزول بعض قطرات من الدم مع إفرازات الفرج الطبيعية، مما يؤدي إلى نزول تلك الإفرازات البنية، والمهم السيطرة على الوزن من خلال عمل حمية غذائية جيدة، وممارسة المشي والرياضة عموما؛ لأن الوزن الزائد يعتبر السبب الرئيسي لخلل واضطراب الدورة الشهرية.

ويفضل في الشهور القادمة عدم محاولة الحمل مرة أخرى، عن طريق استعمال العازل الطبي وقت التبويض، أي في 10 أيام التي تتوسط شهر الدورة، وذلك لإعادة بناء بطانة الرحم، وتناول الفيتامينات، خصوصا فيتامين د وحبوب الحديد وفوليك أسيد، ولإعادة تنظيم الدورة يمكن تناول حبوب دوفاستون، وهي هرمون بروجيستيرون صناعي لا تمنع التبويض، وبالتالي لا تمنع الحمل، وجرعتها 10 مج تؤخذ قرصاً واحداً مرتين يومياً من اليوم 16 من بداية الدورة حتى اليوم 26 من بدايتها، وذلك لمدة 3 إلى 6 شهور، حتى تنتظم الدورة الشهرية، مع فحص هرمونات الغدة الدرقية TSH & Free T4، وفحص هرمون الحليب prolactin، وتناول العلاج المناسب حسب نتيجة التحاليل.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً