الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

رشاش الماء القوي أثناء التنظيف هل يضر بغشاء البكارة؟

السؤال

السلام عليكم

عمري 19 سنة، عندما كنت في مرحلة المراهقة كنت أقوم أثناء التشطيف بإدخال الماء في فتحة المهبل، ولم أكن أعلم بأن هذه هي فتحة المهبل، ظنا مني أنني أقوم بتنظيفها من الأوساخ، وخصوصا أيام الدورة.

كان الماء يخرج للخارج، ولم أشعر في أي مرة بألم، أو أن هناك دم قد نزل، وكنت أقوم بذلك أيضا عندما أصبت بالتهابات قوية؛ لتخفيف الحرقة.

وإني والله لم أدخل شيئا في جسمي، وربي على ما أقول شهيد، ولم أعرف بهذه الأمور إلا بعد دراستي للطب المخبري في الجامعة، وإني والله لا أنام خوفا من أني فقدت عذريتي بجهلي.

أرجو أن تطمئنني يا دكتور طمأن الله قلبك.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ منار حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:


نعم -يا ابنتي- أنت صادقة بكل تأكيد، ونحن نثق بكل كلمة ترد في استشارات بناتنا وأخواتنا الفاضلات، فهوني على نفسك وسامحيها.

وأحب أن أطمئنك وأقول لك: إن ما كنت تقومين به عن جهل ودون قصد لم ولن يكون له أي تأثير على غشاء البكارة، فأنت الآن عذراء، وغشاء البكارة عندك سيكون سليما -بإذن الله تعالى- وأنا لا أقول لك هذا الكلام مجاملة أو من فراغ، ولكن أقوله وأنا متأكدة -بإذن الله تعالى-؛ لأن غشاء البكارة لا يتمزق بتسليط الماء على الفرج؛ لأن هذا شبه مستحيل، فالماء المندفع سيصدم بحواف فتحة المهبل، وتقل قوة اندفاعه كثيرا، ويتغير مسار معظمه، وهو حتى إن لامس غشاء البكارة؛ فبسبب أن الغشاء متحرك وله حواف حرة، فإن هذا سيمتص أي صدمة، وسيمنع حدوث أذية فيه.

إذا -يا ابنتي- إن ما كنت تقومين به لم يؤثر على عذريتك بكل تأكيد، والدليل الآخر هو أنك لم تلاحظي نزول دم، ولا حدوث ألم.

واطمئني أيضا فغشاء البكارة لا يتمزق إلا في حالة دخول جسم صلب إلى المهبل، ويجب أن يكون بحجم أكبر من حجم فتحة الغشاء، وأنت لم تقومي بمثل هذا الفعل -والحمد لله-، لذلك أبعدي عنك المخاوف، فأنت سليمة تماما، وركزي في دراستك وفي مستقبلك القادم، والذي أتمنى لك فيه كل التوفيق -بإذن الله تعالى-.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً