الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تم تشخيص مشكلة ركبتي بليونة في الصابونة.. فهل أوقف التمارين؟

السؤال

السلام عليكم.

تم تشخيصي مشكلتي بليونة في غضروف الصابونة، وتحويلي للعلاج الطبيعي، وأنا لي الآن شهران على التمرينات، ولا أرى أي فرق، علمًا أني أمارس رياضتي بشدة (كرة السلة وكرم القدم)، وغيرها، فهل يجب أن أتوقف؟ وبماذا تنصحونني في التمرينات؟ علمًا بأن التمرينات التي أعملها مجهدة 4 جلسات في اليوم بدون يوم راحة، وهل تنصحوني بملصقات كينيزيو و Mueller strap؟ ومتى تظهر آثار التعافي؟

وشكرًا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عمر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن ليونة صابونة الركبة تعرف بليونة غضروف صابونة الركبة chondromalacia patella، هذه الطبقة الغضروفية الرقيقة التي تغطي الجزء الداخلي من صابونة الركبة عادة ما تكون سليمة، وتساعد على امتصاص الصدمات، وتأمين حركة سلسلة لصابونة الركبة عند المشي، وصعود الدرج، وغير ذلك من الأعمال اليومية.

أما عند حدوث ليونة الغضروف فإن هذه الطبقة تصبح رقيقة ولينة، ويحصل نوع من الخشونة في سطح الصابونة الداخلي، وبذلك فإن المريض يشعر بآلام في مقدمة الركبة، وخلف صابونة الركبة، خصوصاً عند صعود الدرج، وعند الجلوس في وضعية القرفصاء، وعند الجلوس في وضعية التربيعة، وعند الصلاة، هذه الآلام قد تزداد مع مرور الوقت، وتصبح مزعجة، وتكون نواة لمرض خشونة الركبة.

وهذه المشكلة عادة ما تنشأ نتيجة الاستخدام الخاطئ للركبة كالجلوس على الأرض لفترات طويلة، أو زيادة الوزن، أو ضعف عضلات الركبة، أو كنتيجة إصابة مباشرة لمقدمة الركبة، وعادة ما يصيب الشباب الذين يمارسون الرياضة، وخاصة بعض الرياضات مثل كرة القدم، والتنس، والجمباز، وكرة السلة، وكرة الطائرة، ويكون الألم بعد جلوس القرفصاء أيضًا.

بالنسبة للتشخيص فإنه يكون بعد الفحص السريري والأشعة السينية، وأشعة الرنين المغناطيسي التي تظهر بوضوح تام حجم الإصابة في الغضروف.

أما العلاج فعادة ما يكون تحفظياً، ويبدأ بتجنب الأوضاع المجهدة للركبة كوضعية القرفصاء، والتربيعة، والتقليل من استعمال الدرج لبعض الوقت، ويتم الطلب من المريض التخفيف، أو حتى التوقف عن التمارين الرياضية لعدة أسابيع، ثم بعد أن تخف الآلام، فإنه يمكن العودة للتمارين، وممارسة الرياضة تدريجيًا، وفي هذه المرحلة يمكن ممارسة رياضة السباحة للمحافظة على اللياقة.

ويتم وضع كمادات باردة على الركبة مرتين إلى ثلاث لمدة 10 دقائق، وعمل برنامج علاج طبيعي لتقوية عضلات الفخذ المحيطة بصابونة الركبة، والهدف من هذه التمارين منع الحالة من التطور، كذلك يمكن استخدام الأربطة الطبية مؤقتاً والأدوية المضادة للالتهاب والأدوية المسكنة للآلام عند اللزوم.

أما التدخل الجراحي فنادراً ما يلزم، ويكون في شكل منظار للركبة لإزالة أي خشونة في سطح الغضروف.

وبالنسبة للملصقات فلا بأس بها إن كانت تخفف الآلام.

نرجو من الله لك الشفاء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً