الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الحكة المستمرة بالأظافر هل تفقد غشاء البكارة؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا خائفة جداً بسبب الحك المستمر، وأحك بأظفاري كثيراً، وخائفة من الحك بالأظافر لأنه من الممكن أن يؤدي إلى فض الغشاء، ودائما أحك الشفرتين وألاحظ نزول سائل أبيض كل فترة، ودائماً أغتسل بالماء القوي، هل يؤثر ذلك عليه؟ وأريد معرفة أين يوجد الغشاء؟ وهل ما قلته يسبب فض الغشاء؟ أرجوكم ساعدوني أنا خائفة كثيراً لا أنام ولا آكل، وكل تفكيري في هذا الموضوع، أرجوكم أريد الجواب.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ salma حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

اطمئني -يا ابنتي- فالحكة أو تسليط الماء على الفرج, لا يمكن أن يسبب أذية في غشاء البكارة, وذلك لأن الغشاء ليس على مستوى الفرج, وليس مكشوفا للخارج, بل يتوضع فوق مستوى فتحة الفرج بحوالي 2 سم, وهو ليس بغشاء رقيق -كما يوحي بذلك أسمه- بل هو طبقة لحمية لها سماكة ولها مقاومة, وحك الفرج حتى لو كان بقوة وبالأظافر, لا يمكن أن يصل إلى مستوى الغشاء, ولو افترضنا جدلا بأن الإصبع أو الظفر قد لامس غشاء البكارة, فإن هذا لن يسبب أذية فيه, لأن الغشاء ليس ثابت, وعندما يلامسه شيء فإنه سيتحرك.

وكذلك تسليط الماء على الفرج, فإن الماء هنا سيصطدم بالأشفار وحواف فتحة المهبل, فتقل قوة اندفاعه, ويتغير مسار معظمه.

إن كان هذا كل ما حدث معك, فإنني أؤكد لك على أن غشاء البكارة عندك سيكون سليما, وستكونين عذراء, -بإذن الله تعالى-.

إن وجود حكة في الفرج يتطلب معرفة السبب أولاً, من أجل تطبيق العلاج المناسب, فإن كنت تعانين من الحكة فقط, ولا تعانين من إفرازاتٍ بنيةٍ أو صفراء أو ذات رائحة سيئة, فهنا من المستبعد أن يكون السبب هو وجود التهابات مهبلية, وعلى الأرجح بأن لديك حالة حساسية أو أكزما تخريشية لشيء ما, قد تكون الصوابين المستخدمة خلال الاستحمام, أو مساحيق غسيل الملابس, أو الملابس الداخلية, أو غير ذلك.

ويمكنك تجربة نوعين من الكريم, الأول يسمى( كيناكومب), والثاني (بيتنوفيت ), دهن مرتين في اليوم من كل نوع, لمدة أسبوع, على أن يتم التناوب بين النوعين خلال اليوم, وستشعرين بعد ذلك بتحسن -إن شاء الله تعالى-.

أكرر لك -يا ابنتي- بأن كل ما ذكرتيه في رسالتك, لم ولن يؤثر على غشاء البكارة, -بإذن الله تعالى-, فاطمئني تماما من هذه الناحية.

أسأل الله -عز وجل-, أن يوفقك إلى ما يحب ويرضى دائماً.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً