الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما هي أسباب الإفرازات الصفراء ذات الرائحة الكريهة، وما علاجها؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أمي عمرها 60 سنة، كانت تعاني من إفرازات صفراء لها رائحة كريهة، واستخدمت فلاجيل 500 مجم، ثلاث مرات في اليوم لمدة عشرة أيام، فتوقفت الإفرازات، ولكنها ما لبثت أن عادت مرة أخرى بعد شهر تقريباً من توقفها عن العلاج، ولكن بصورة أقل، فهل تكرر العلاج مرة أخرى؟

وتقول أيضاً أنها أحيانا تشعر بحكة، وأحياناً تجد إفرازات بيضاء، مع العلم أنها تتناول نولفادكس؛ لعلاج سرطان الثدي، وكذلك تأخذ jasprine لمنع الجلطات، كما أنها أجرت عملية استئصال للرحم والمبايض.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمة الله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نقدر لك اهتمامك بوالدتك, ونسأل الله -عز وجل- أن يجزيك كل الخير, وأن يجعل برك بها في ميزان حسناتك يوم القيامة.

لم تذكري لي -يا ابنتي- لماذا تم استئصال الرحم والمبيضين عند والدتك الفاضلة؟ هل تم ذلك كنوع من الوقاية بسبب سرطان الثدي؟ أم بسبب وجود مشكلة أخرى في الرحم أو المبيض؟

على كل حال: يجب دوماً عند وجود شكوى من هذا النوع, أن يتم أخذ مسحة خلايا من المهبل ومن عنق الرحم -إن كان ما يزال موجوداً، ولم يستأصل مع الرحم-، وذلك للتأكد من عدم وجود خلايا غير طبيعية فيها، قد تكون هي السبب في حدوث الإفرازات, وأيضا يجب أخذ عينة من الإفرازات لزراعتها في المختبر، وتحديد نوع الجراثيم المسببة للالتهاب.

إن الاحتمال المتوقع عند الوالدة: هو أن يكون الالتهاب قد نتج عن الجفاف في بشرة المهبل، وهذا الجفاف يحدث بشكل طبيعي بعد سن انقطاع الدورة، ويزداد حدة عند من تتناول الأدوية التي تقي من عودة سرطان الثدي، مثل: النولفادكس.

وعندما يحدث الجفاف فإن جدران المهبل تضعف مقاومتها، وتصاب بالالتهاب، فتحدث الإفرازات, وقد لا تستجيب بشكل جيد على العلاج إلا بعد إعطاء الهرمونات المعوضة على شكل حبوب أو كريمات توضع في المهبل، ولأن والدتك قد عولجت من سرطان في الثدي, وتتناول دواء النولفادكس، فلا يجوز وصف أدوية هرمونية لها, لا على شكل حبوب ولا كريمات في المهبل، لذلك أقترح أن يتم العلاج بالطريقة التالية:

1- استخدام كريم موضعي هو عبارة عن مضاد حيوي يسمى كلينداميسين، عيار 2% على شكل عبوات جاهزة, توضع في داخل المهبل عبوة واحدة في اليوم قبل النوم، لمدة 4 أسابيع.
2- استخدام تحاميل مهبلية تسمى هيدروكورتيزون، عيار 25 ملغ، تحميلة واحدة يومياً، لمدة 4 أسابيع.
3- استخدام كريم خارجي على الفرج يسمى كيناكومب، ودهن ثلاث مرات يومياً، لمدة أسبوعين.
4- إن كان والدك موجوداً, وتحدث العلاقة الزوجية بانتظام، فهنا يجب على الوالد أيضا تناول العلاج كنوع من الاحتياط، ويمكنه تناول حبوب فلاجيل، عيار 500 ملغ ثلاث مرات في اليوم، لمدة أسبوع.

العلاج بالطريقة السابقة سيقلل كثيراً من احتمال عودة الالتهاب -بإذن الله تعالى، ونسأل الله -عز وجل- أن يديم عليك وعلى والدتك ثوب الصحة والعافية دائماً.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً