الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

رائحة فمي الكريهة سببت لي الإحراج الشديد

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مشكلتي: أعاني من الرائحة الكريهة في فمي؛ والسبب هو وجود بعض الحبيبات البيضاء ذات الرائحة الكريهة والتي تخرج من اللوزتين، علماً بأنها نفس الرائحة التي أشمها من أسناني، أشعر بالإحراج الشديد بسببها وخاصة أمام زوجي.

سؤالي لكم: هل لهذه المشكلة علاج بالأدوية، أم أن الأمر يتطلب جراحة واستئصالا للوزتين؟

علماً بأنني في صغري أصبت بالتهاب شديد باللوز، واستمررت على أخذ الحقن لمدة ست سنوات، أصبحت لوزي الآن طبيعية ولا تتورم إلا نادراً، مرة كل ثلاث سنوات أو أكثر.

تقبلوا مني فائق الشكر والتقدير، وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سناء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هذه الرائحة الكريهة؛ سببها فضلات الطعام داخل الفم، والتي تتجمع في فتحات اللوزتين والتجاويف المؤدية لها ضمن اللوزتين، حيث إننا نسميها -فتحات الجريبات اللوزية-، وهذه الفضلات المتراكمة والتي يلاحظها المريض على شكل بذور بيضاء قد تخرج من الفم، وتتخمر؛ نتيجة لوجود الجراثيم الطبيعية في الفم، وبالتالي تخرج هذه الرائحة الكريهة من الفم.

لا يوجد علاج لتجمع الفضلات الطعامية داخل هذه الجريبات اللوزية، ولا تنفع المضادات الحيوية، ولا المطهرات في التخلص من هذه الفضلات، حيث أنها موجودة في هذه التجاويف، والتي تعتبر خارج نسيج الجسم في هذه الأجواف والجيوب، حيث لا تصل المضادات الحيوية.

الحل الوحيد في هذه الحالة للتخلص من هذه الأجواف، هو: استئصال اللوزتين الجراحي، والذي يمكن أن يتم عن طريق التخدير العام أو الموضعي.

مع أطيب التمنيات لك بدوام الصحة والعافية من الله.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً