الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يمكن أن يسبب ضعف الحيوان المنوي الإجهاض؟

السؤال

السلام عليكم

على الرغم من أن طبيب النساء كتب لزوجتي على أدوية كثيرة من اليوم الأول للدورة، وحقنتين يوميًا من اليوم السادس للعاشر وحقنتين في اليوم الثاني عشر للدورة، ودوفاستون من اليوم الـ 18 إلى 28 بالإضافة إلى سيدوفاج، مع الأدوية الأخرى لعلاج الفطريات، والبكتيريا التي تعاني منها تقريبًا منذ الزواج، وكانت نتيجة تحاليل الهرمونات الخاصة بي طبيعية، والسائل المنوي طبيعي 72 مليونًا في 3 سم، والحركة أكثر من 50%، والتشوهات 15 %، لكن طبيب النساء أخبر زوجتي أن الإجهاض المتكرر بسبب ضعف الحيوان المنوي، هل من الممكن أن يكون الحيوان المنوي سبب في الإجهاض؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Moustafa حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن تعبير ( ضعف الحيوان المنوي ) هو تعبير غير علمي، وغير دقيق, وعادة ما يكون المقصود منه هو وجود خلل في الصبغيات.

إن أكثر سبب للإجهاض المتكرر هو وجود خلل في الصبغيات, أما في صبغيات الحيوانات المنوية, أو في صبغيات البويضة, أو في الاثنين معًا, وهذا يحدث بنفس النسبة عند الرجل والمرأة, وقد يحدث مثل هذا الخلل أيضًا بشكل طارئ وعشوائي بعد الإلقاح, وفي مراحل تشكل العلقة أو المضغة, أي ليس بالضرورة أن يكون هذا الخلل موجودًا من قبل الإلقاح في الحيوان المنوي، أو في البويضة, بل قد يحدث حتى بعد الإلقاح, وهذا ما يجعل تشخيص بعض الحالات صعبًا حتى لو تم فحص الزوجين.

وما يمكن عمله عند تكرر الإجهاض هو فحص صبغيات كلا الزوجين (وليس عند الزوج فقط), فإن كانت الصبغيات عندهما طبيعية, وكانت بقية التحاليل أيضًا طبيعية, فهنا يمكن القول بأن السبب قد يكون عبارة عن خلل أو طفرة حدثت على مستوى الصبغيات أو المورثات المحمولة على الصبغيات, حدثت بعد الإلقاح, وفي هذه الحالة فإنه يمكن مساعدة الزوجين عن طريق عمل عملية أطفال الأنابيب، أي IVF , مع عمل تحليل خاص يسمى ( بالفحص الوراثي قبل إرجاع الأجنة )، أو ما يسمى بـ PGD بحيث يتم فحص خلايا الأجنة التي تم الحصول عليها في المختبر قبل إرجاعها إلى الرحم ليتم استبعاد الأجنة غير سليمة الصبغيات, وإرجاع الأجنة سليمة الصبغيات فقط إلى الرحم, وهذا ما يرفع كثيرًا من نسبة نجاح الحمل بإذن الله تعالى.

نسأل الله عز وجل أن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً