الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما العلاج المناسب للقلق الذي نغص عليّ حياتي؟

السؤال

السلام عليكم

ما العلاج المناسب للقلق العام الذي نغص حياتي؟ حيث شُخص مرضي من أكثر من طبيب بأنه: قلق عام + رهاب اجتماعي، أرجو وصف العلاج المناسب، والمدة، والجرعة.

جزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو مازن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

القلق أولاً: يجب ألا يُرفض، والقلق يجب أن يُنظر إليه نظرة إيجابية، أتفق معك إذا تخطى القلق مراحله الطبيعية المقبولة والمعقولة يتحول من قلقٍ إيجابي إلى قلقٍ سلبي، هذا في المقام الأول.

والذي أؤكده لك أن الذي لا يقلق لا ينجح، الذي لا يقلق لا يؤدي، الذي لا يقلق لا يُؤثِّر ولا يتأثر، وهذا قِمَّة البرود الإنساني، فيا أخِي الكريم: لا تنظر للقلق نظرة سلبية.

بالنسبة للعلاج النهائي: ليس هنالك علاج نهائي، إنما هنالك تواؤم وتوافق وتطبع وقبول واستفادة من القلق.

هذا – أخِي الكريم – هو الذي وددت أن أنصحك به في أول الإجابة على استشارتك هذه.

وأمرٍ آخر مهم: يجب أن نتأكد أن القلق ليس مصحوبًا بمزاج اكتئابي خاصة في مثل عمرك، الاكتئاب لا يأتي دائمًا بصورة حزنٍ وكربٍ وسوداوية، قد يؤدي إلى شيء من الوجدان الذي يتميز بالقلق في بعض الأحيان، لا أقول: إنك مكتئب أبدًا، لكن هذه نقطة علمية مهمة.

تأكيدًا لما ذكرته لك: العلاج الدوائي للقلق معظمه يعتمد على مضادات الاكتئاب، لكن بجرعات أقل، وهنالك أدوية أخرى مثل: مشتقات الـ (بنزوديازبين Benzodiazepines) مثل: الـ (فاليم Valuim)، ويسمى علمياً باسم (ديازبام Diazepam)، ومثل: يعرف تجاريًا باسم (زاناكس)، ويسمى علميًا باسم (ألبرازولام) Xanax) ويسمى علميًا باسم (ألبرازولام Alprazolam)، وغيرهما من الأدوية المهدئة، هذه أدوية أيضًا تُعالج القلق بصورة فعّالة جدًّا، لكننا لا ننصح بها؛ لأنها قد تؤدي إلى التعود والإدمان.

أخِي الكريم: الخطوات العملية التي تتخذها:

أولاً: يجب أن تدير وقتك بصورة ممتازة، وتفعّل نفسك لامتصاص هذا القلق، للاستفادة منه، لإنفاذه وإحراقه بصورة إيجابية، القلق يعني عمل، يعني إنتاج، يعني دافعية إيجابية، هذا مهم جدًّا.

ثانيًا: ممارسة الرياضة مهمة.

ثالثًا: التعبير عن الذات.

رابعًا: الإكثار من التواصل الاجتماعي بجميع أنواعه على المستوى الشخصي، وعلى المستوى العام، على المستوى الشخصي مثل: الحرص على صلاة الجماعة، ممارسة الرياضة، على المستوى العام مثل: التفاعل في أثناء العمل، زيارة الناس، المشاركة في المناسبات الاجتماعية... هذا كله علاج وعلاج مهم جدًّا.

خامسًا: تمارين الاسترخاء أيضًا وجد أنها مفيدة جدًّا.

بالنسبة للعلاج الدوائي: أدوية بسيطة، مثلاً: في مصر عقار (موتيفال Motival) أراه جيدًا جدًّا، أو عقار يعرف تجاريًا باسم (فلوناكسول Flunaxol)، ويعرف علمياً باسم (فلوبنتكسول Flupenthixol) أراه جيد جدًّا، والإنسان يمكن أن يتناول أحد هذين الدوائين بجرعة حبة واحدة مثلاً لمدة ثلاثة أشهر، ثم لا مانع من استعماله عند اللزوم.

أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد، وأشكرك على الثقة في إسلام ويب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً