الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف يعرف الرجل أن لديه ضعفا في انتصاب القضيب؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكركم على جهودكم الرائعة، جعلها الله في ميزان حسناتكم.

أنا شاب عمري 20 عاما، لا أدخن، وأمارس العادة السرية بكثرة، قد تصل أحيانا لمرتين في اليوم، وقد أحسست بآلام أسفل القضيب، وأحس بتنميل خفيف في منطقة الركبة في رجلي الشمال.

ذهبت إلى الطبيب، وأخبرني أنه احتقان خفيف في البروستاتا، وأعطاني دواء (تاريفيد200، والفينترن)، وابتعدت عن العادة السرية خلال مدة العلاج، أي ما يقارب الأسبوعين، ومارستها مرة أخرى؛ للتأكد، فوجدت أن الانتصاب لم يعد قويا مثلما كان.

أحسست بألم خفيف جدا في المناطق السابق ذكرها، وابتعدت عن العادة السرية مرة أخرى، ما يقارب الثلاثة أسابيع، ومارستها مرة أخرى فوجدت الانتصاب ليس قويا مثل السابق، وأحسست باندفاع المني مع عدم وجود المتعة، وبعد الممارسة أحسست بتنميل في رجلي.

علما أني والله لدي النية للإقلاع عن العادة السرية، ولكني أفكر بالأمر كثيرا، وأيضا الانتصاب الصباحي يحدث، ولكن ليس انتصابا قويا كسابقه، وأحتلم في فترات الابتعاد عن العادة.

ما نصيحتك لي يا دكتور؟ وهل ثمة علاج؟

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ sayed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مع صغر سنك، ومع عدم ذكرك لوجود أمراض مزمنة عضوية، مثل: الضغط، أو السكر، أو ارتفاع الدهون، وعدم ذكرك أنك مدخن، أو تتناول أدوية بصورة مزمنة؛ فنستبعد نوعاً ما وجود سبب عضوي لضعف الانتصاب، خاصة مع الإفراط في ممارسة العادة السرية؛ مما يؤثر سلباً على الانتصاب، ولكن من الناحية النفسية أكثر منها عضوية، وكذلك النقطة الهامة هي أنك كلما ابتعدت عن العادة السرية؛ تعود لها مرة أخرى كي تختبر الانتصاب.

اعلم -أخي الكريم- أنك بمجرد مراقبة الانتصاب واختباره؛ لا بد من أن يكون هناك ضعف في الانتصاب نتيجة القلق والتوتر، ومراقبة الانتصاب، لذا أرى أن الأمر نفسي وليس عضويا، وطالما أن هناك انتصابا فهذا جيد، ومسألة قوته من ضعفه هذه مسألة نسبية قد لا تقدرها أنت بصورة دقيقة، حيث إنه في حال الرغبة في تشخيص: هل هناك ضعف انتصاب أم لا؛ نقوم بعمل الآتي:

تحليل دم:

- testosterone free & total.
- prolactin.
- lipid profile.
- fasting blood sugar.

وقد نلجأ في آخر الأمر في بعض الحالات لعمل أشعة دوبلكس على القضيب، ولكن في حالتك لا أرى حاجة لعمل الأشعة، أما عن التحاليل فيمكنك عملها للاطمئنان فقط.

وبالنسبة للعلاج: أرى أفضلية تناول حقن فيتامين (ب) المركب: (neurobione amp) حقنة عضل كل 3 أيام؛ لتحسين الانتصاب، وتحسين التنميل الذي تشعر به.

ومرحبا بك للتواصل معنا لتوضيح أي تساؤلات.

والله الموفق.
___________________________________
انتهت إجابة الدكتور إبراهيم زهران استشاري الأمراض الجلدية والتناسلية، وأمراض الذكورة.
وتليها إجابة الدكتور أحمد المحمدي المستشار التربوي.
___________________________________

الأخ الفاضل: أهلا بك في موقعك (إسلام ويب) وإنه ليسرنا تواصلك معنا في أي وقت، ونسأل الله أن يحفظك، وأن يرعاك، وأن يقدر لك الخير حيث كان، وأن يحفظ ولدك من كل مكروه.

وبخصوص ما تفضلت بالسؤال عنه؛ فإننا نحب أن نحاورك من خلال ما يلي:

أولا: لقد ذكرت في رسالتك -أخي الحبيب- أنك تود الإقلاع عن هذه المعصية، وهذا أمر جيد، ويمكن الانطلاق منه للوصول إلى شاب متدين صالح، يحافظ على تدينه، ويرضي ربه، ويستمتع بحياته.

ثانيا: أول ما ينبغي الحديث عنه أن الاستمناء أمر محرم، ولا يجوز لك الوقوع فيه، قال تعالى: (والذين هم لفروجهم حافظون، إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم) فالشهوة -أخي الحبيب- لا تصرف إلا في الطريق الشرعي الذي علمنا إياه الإسلام.

ثالثا: اعلم أن الشهوة لا تموت بالعادة السرية، بل تزيدك اشتعالا بها، ولو دخلت على موقعنا وكتبت (العادة السرية) لسمعت وقرأت مشاكل العادة وما جرته على أصحابها من أمراض، وآلام متعددة، وقد ذقت أنت بعضا منها، نسأل الله أن يعافيك وأن يحفظك.

رابعا: من الأمور الهامة التي يجب أن تكون حاضرة في ذهنك؛ أنك متى ما وقعت في الاستمناء فيجب عليك التوبة، ولا تقل هذا ذنب صغير؛ فإن مثل هذا الكلام هو استدراج من الشيطان فاحذره رحمك الله.

خامسا: للتغلب على هذه الشهوة عليك أن تقوم بعدة أمور هي:

1- زيادة التدين عن طريق الصلاة (الفرائض، والنوافل) والأذكار، وصلاة الليل، وكثرة التذلل لله عز وجل، واعلم أن الشهوة لا تقوى إلا في غياب المحافظة على الصلاة، قال الله تعالى: (فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات) فكل من اتبع الشهوة يعلم قطعا أنه ابتعد عن الصلاة كما ينبغي، وبالعكس كل من اتبع الصلاة وحافظ عليها وأدّاها كما أمره الله؛ أعانه الله على شهوته.

2- اجتهد في الإكثار من الصيام، فقد قال -صلى الله عليه وسلم-: (يا معشر الشباب: من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر، وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء).

3- ابتعد عن الفراغ عن طريق شغل كل أوقاتك بالعلم، أو المذاكرة، أو ممارسة نوع من أنواع الرياضة، والمهم أن لا تسلم نفسك للفراغ مطلقا، وأن تتجنب البقاء وحدك فترات طويلة.

4- ابتعد عن كل المثيرات التي تثيرك، واعلم أن المثيرات سواء البصرية عن طريق الأفلام، أو السماعية عن طريق المحادثات، أو أيّا من تلك الوسائل؛ لا تطفئ الشهوة، بل تزيدها سعارا.

5- ننصحك باختيار الأصدقاء بعناية تامة؛ فإن المرء قوي بإخوانه ضعيف بنفسه، والذئب يأكل من الغنم القاصية، فاجتهد في التعرف على إخوة صالحين، واجتهد أن تقضي معهم أوقاتا أكثر في الطاعة والعبادة، والعمل المجتمعي.

6- تجنب -أخي الحبيب- أن تجلس وحدك مطلقا، ولا تخلد إلى النوم إلا وأنت مرهق تماما.

7- مارس نوعا من أنواع الرياضة؛ فإن الرياضة لها عامل قوي في صرف طاقتك إلى العمل الإيجابي.

8- كثرة الدعاء أن يصرف الله عنك الشر، وأن يقوي إيمانك، وأن يحفظك ويحفظ أهلك من كل مكروه والله المستعان.

نسأل الله أن يغفر لك، وأن يسترك في الدنيا والآخرة.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • مجهول احمدفلاح

    شكرا لكم

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً