الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الإجهاد وضيق التنفس والضعف البدني، هل له علاقة بالعادة السيئة؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا شاب عمري 27 سنة، أعزب، أمارس العادة السرية منذ 12سنة، كنت أفعلها بسبب البعد عن الحرام -كي لا أزني-؛ حيث إني لا أقدر على الزواج بسبب ظروفي المادية، فقد كنت أفعلها كثيرًا، ولكني منذ أربع سنين لا أفعلها إلا قليلاً؛ بسبب أني تعودت على ذلك، ولكني آمل من الله أن يمنعني من فعلها، وأن يعافيني منها.

علمًا أنه يحدث لي تعب في كل جسمي، إرهاق شديد، وضعف شديد، وبالأخص في عظام جسمي وركبى، وضعف في التركيز، وعندي ترهلات في جسدي؛ حيث إن عندي كرش، وأفخاذي كبيرة، وأنا أتنفس بصعوبة وحركتي بطيئة، ومجهودي قليل، وطاقتي قليلة.

وأنا أريد أن تكون صحتي جيدة؛ حتى أعمل وأدير دخلي، أريد إفادتي بعلاج ونصيحة، وأن يكون العلاج لا يؤثر على جسدي في المستقبل، ولا يكون له أي آثار جانبية.

جزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد العزيز حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أهم علاج بالنسبة لمشكلتك هي: الهمة العالية، والثقة في النفس، فالعادة السرية بالإضافة إلى حرمتها الشرعية لها دور سلبي كبير جدًا في منظور الشاب إلى نفسه، وتؤدي إلى فقدان الثقة بالنفس، وإهمال الضروريات، وانشغال الفكر، والإرهاق المزمن، وعدم التركيز، وكما ذكرت لك أفضل شيء هو الهمة العالية في التغيير، وبدون استعمال عقاقير طبية.

وعليك بالتغذية المناسبة، واتباع حمية صحية مناسبة، وتناول السوائل، والنوم الكافي، والابتعاد عن الإرهاق والتوتر، وممارسة الرياضة بشكل دوري، وصحبة الأخيار، والاجتهاد في ممارسة الشعائر الدينية، والحرص على الصلوات في مواعيدها، وصلاة الفجر خاصة، والصلاة في المسجد، وتلاوة القرآن.

ويمكنك تناول بعض الفيتامينات إن لزم الأمر، وممارسة هوايات جديدة مفيدة لا تشغلك عما يجب عليك، وبالتدرج ستستعيد عافيتك بعون الله، ويمكنك بنفس الطريقة التخلص من الوزن الزائد والترهل.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً