الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من صعوبة الحفظ رغم أن تخصصي يعتمد عليه وبلغة أجنبية، ما الحل؟

السؤال

السلام عليكم

عمري ثلاثون سنة، أعاني من صعوبة الحفظ، مرت حوالي سبع عشرة سنة لم أحفظ فيها نصًا كاملًا، أهتم بالأشياء التي تركّز على الفهم فقط، لكنني سجّلت بشعبة ترتكز على الحفظ، رغم محاولتي لحفظ الدروس في هذه الشعبة، فإني أنسى ما خفظته.

المشكلة الأخرى: هي أن الدروس بلغة أجنبية، ومستواي ضعيف في هذه اللغة.

ما هي نصائحكم لي؟ فنحن على أبواب الامتحانات.

شكرًا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ رشيد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرًا لك على الكتابة إلينا بهذا السؤال.

الذاكرة كعضلات الجسم، التي إن استعملتها ودرّبتها قويت وكبرت، وإلا فهي تضعف وتضمُر.

نعم، يمكن أن تجد صعوبة في التذكر في بداية الحفظ، ولكن مع التكرار، والتكرار من جديد، يمكنك أن تبدأ تحفظ وتتذكر، وما عليك إلا أن تجرّب.

في تعلم اللغات، لاشك أن عليك أن تحفظ الكلمات والعبارات، ولكن تذكر أن دراسة اللغة -أي لغة- تحتاج للقراءة في الكتب والمقالات، والاستماع للناس وهم يتحدثون هذه اللغة ولِحديث المذياع، والحديث مع من يمكنك التكلم معه باللغة التي تتعلمها، والكتابة بهذه اللغة، ومنها بعض الحفظ، فحاول أن تستعمل كل طرق تعلم اللغات، وليس فقط طريقة واحدة، وهي الحفظ.

ستجد أن تعلم اللغة وحفظ الكلمات قد أعانك أيضًا في حفظ مواضيع أخرى غير اللغة، فقد وُجد من خلال الأبحاث أن الإنسان عندما يتعلم أمرًا جديدًا، فإن خلايا دماغة العصبية تنشأ لها امتدادات لتتصل بالخلايا العصبية الأخرى، مما يزيد القدرات المعرفية للإنسان.

فهيَّا، على بركة الله، والله موفقك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً