الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من تورم القدمين، ونصحني الطبيب بإيقاف علاج العظام

السؤال

السلام عليكم

عمري 82 سنة، وأتناول بصفة منتظمة علاجًا للقلب؛ لتعرضي لجلطة في الشريان التاجي منذ حوالي 20 سنة، وأتناول أيضًا علاج الضغط عند اللزوم؛ لأني أعاني من ضغط عصبي، ومنذ شهرين تقريبًا وأنا أشعر بآلام شديدة أسفل الظهر، ومن الأشعة شخص الأطباء: أنها بسبب تحرُّك فقرتين أسفل الظهر.

ما أزعجني أكثر، هو أنه في تلك الفترة ظهر ورم شديد في الأرجل، وعدم القدرة على التنفس؛ تضطرني إلى أخذ حبة القلب تحت اللسان، وباستشارة طبيب القلب، طلب مني إيقاف علاج العظام؛ لأنها تسبب احتباس الماء، والماء وصل إلى الرئة، وأتناول الآن حقنًا وأقراصًا؛ للتخلص من الماء الزائد بالجسم.

للأسف، مع تناول أدوية التخلص من الماء، وجدت نفسي أستيقظ، وأجد نفسي متبولًا لا إرادياً، وهو ما يزعجني جدًا الآن، أريد النصيحة والاستشارة، ماذا أفعل؟

شكرًا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حسين حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هناك بعض الأدوية لعلاج ضغط الدم تؤدي إلى تورم القدمين، مثل: دواء (Adalat) ودواء (Norvasc)، فإذا كنت تتناول هذه الأدوية، فيجب التوقف عن تناولها، وهناك الكثير من الأدوية البديلة، والتي تساعد في علاج الضغط، وفي نفس الوقت لا تؤدي إلى تورم القدمين، ومن مميزات تلك الأدوية أنها تساعد على علاج تورم القدمين عن طريق التخلص من الماء الزائد؛ بسبب أن تلك الأدوية تحتوي على دواءين، وليس على دواء واحد؛ الأول مدر للبول، والثاني من عائلة (ACE inhibitor)، ومن أمثلة تلك الأدوية: (Bi perterax) ودواء (Zestoretic)، ومن المعروف أن هذه الأدوية التي تحتوي مدرات البول؛ تؤخذ على الريق صباحًا؛ حتى لا يضطر المريض إلى الاستيقاظ ليلاً ليتبول أو كما حدث معك، وأدى إلى التبول اللاإرادي -عافاك الله وشفاك-.

طبعًا، تورم القدمين قد يكون مرتبطًا بأدوية الضغط أو قد يكون مرتبطًا بضعف عضلة القلب أو مشاكل في الكلى والكبد؛ ولذلك يجب المتابعة وعمل فحوصات كيمياء الدم لوظائف الكلى والكبد و(إكو) للقلب.

لعلاج آلام الظهر، يمكنك -بالإضافة إلى ذلك- أخذ حقن (neuorobion) في العضل يومًا بعد يوم، وعددها 6 حقن، مع أخذ كبسولات مسكنة، مثل: (celebrex 200 mg)، مرتين يوميًا بعد الأكل، مع تناول كبسولات (myolgin)، ثلاث مرات يوميًا بعد الأكل لمدة أسبوع. وسوف يمن الله عليك بالشفاء، مع تناول كبسولات فيتامين (د) الأسبوعية، 50000 وحدة دولية، لمدة 2 إلى 4 شهور، أو أخذ حقنة فيتامين (د)، 600000 وحدة دولية في العضل مرة واحدة كل 4 إلى 6 شهور.

المهم المتابعة مع طبيب القلب، وتناول (أسبرين) الأطفال وأدوية الشرايين التاجية، والانتظام على تناول دواء ضغط الدم، وفي حال ضيق التنفس الناتج عن ضيق الشعب الهوائية، يمكنك الاستعانة ببخاخ الربو، وعمل جلسات أكسجين كلما سنحت الظروف، والتعود على المشي، وتناول كبسولات (أوميجا3) وكبسولات (رويال جلي) مرة واحدة يوميًا.

متعك الله بالصحة والعافية، وفقك لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً