الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشعر بضيق في الصدر بسبب نزول المخاط في الحلق والصدر، أرشدوني للعلاج؟

السؤال

أخذت قرصًا منشطًا جنسيًا في يوم حار، وحدث لي بعدها بيومين أنفلونزا قوية جدًا -أدت لاستمرار المخاط المستمر في فتحة أنفي اليسارية- وذلك منذ أربعة أشهر.

والمخاط بدأ باللون الأصفر، ثم مع العلاج -مضادات حيوية وسبراي أنف، وقطرة أنف، ومضادات حساسية الخ، وذلك عن طريق عدة دكاترة- تغير المخاط في الآونة الأخيرة للون الأبيض الشفاف.

ومنذ حدوثه تنفسي عن طريق الأنف ضعيف جدًا، وأضطر لأخذ التنفس من فمي، وطوال الوقت أشعر بضيق في الصدر (تنفسي)؛ لأني أشعر بنزول المخاط في (الزور) والصدر، فماذا أفعل؟ -أرجوك لأنني فعلاً تعبت جدًا-.

شكرًا جزيلاً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإنك لم تذكر عمرك، والذي يكون في غاية الأهمية، وخاصة إذا كنت تعاني من ضيق في التنفس، وهل ذلك الضيق راجع لتقدمك في السن، وما يصاحب ذلك من ضعف في كفاءة الجسم بوجه عام، أم هو بسبب آخر مثل: التدخين، وما ينتج عنه من احتقان في الشعب الهوائية، وتجمع البلغم في الصدر؛ مما يقلل من كفاءة الرئتين.

وكذلك لم تذكر وزنك، فقد تكون السمنة والوزن الزائد مع انسداد الأنف، واضطرارك للتنفس طوال الليل من فمك سببًا في الشخير، وبالتالي لا تحظى بنوم هادئ مريح، بل تستيقظ من نومك مرهقًا تعبًا، وكأنك أنهيت مباراة من توك أو قمت بمجهود عضلي شديد.

وعلى كل حال فإن الإنفلونزا التي أصبت بها من عدة شهور ونظرًا لشدة الدوار أو لضعف مقاومتك قد حدث معها مضاعفات، وتحولت إلى التهاب بكتيري نظرًا لتلون المخاط باللون الأخضر أو الأصفر، ومع ما تناولته من علاج من مضادات حيوية، وسبراى، وقطرة للأنف، ومضادات حساسية هدأت الحالة، وتحول المخاط إلى اللون الأبيض، ولكن لا زال هناك بلغم، أو مخاط في صدرك وحلقك، وكذا ضيق في التنفس عن طريق الأنف، فتضطر للتنفس من الفم.

وأغلب ظني أنك تعاني من حساسية في الأنف سببت لك انسداده، وتفاقم الأمر إلى التهاب بالجيوب الأنفية نظرًا لتجمع الإفرازات في الأنف، وتكاثر البكتيريا عليه، ولذا فعلاج التهاب الجيوب الأنفية يبدأ بمعالجة سبب الانسداد، وهو حساسية الأنف، فيجب البعد عن مهيجات الحساسية، وأشهرها التراب، والدخان، والعطور، والبخور، والمناديل المعطرة، ومعطرات الجو، والمنظفات الصناعية، والمبيدات الحشرية، ووبر الصوف، والغنم، وزغب الطيور، ورائحة الطلاء والوقود، وبعض المأكولات مثل: البيض، والسمك، والموز، والفراولة، والمانجو، والشيكولاته، والحليب، وغيرها من المهيجات، والتي تتفاوت من شخص لآخر.

وكذلك بتناول مضادات الهيستامين مثل: حبوب كلارا أو كلاريتين حبة كل مساء، مع استخدام بخاخ فلوكسيناز مرة يوميًا أو رينوكورت أو رينوكلينيل مرتين يوميًا للتغلب على أعراض حساسية الأنف.

ولعلاج التهاب الجيوب الأنفية، وخاصة مع تجمع إفرازات ملونة في الأنف يجب استخدام غسول قلوي لتنظيف الأنف، والتخلص من هذه الإفرازات عن طريق الاستنشاق والاستنثار عدة مرات يوميًا، وكذلك تناول مضاد حيوي قوي للوصول إلى داخل هذه التجاويف العظمية مثل: تافانيك حبة واحدة يوميًا، أو سيبروسين أو سيبروباى 500 مج حبوب مرتين يوميًا لمدة سبعة إلى عشرة أيام متواصلة للقضاء على الالتهاب بصورة جيدة.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً