الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أتخلص من حموضة المعدة ومن ارتجاع المريء؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا شاب عمري 38 سنة، أعزب.

مشكلتي: الأعراض بدأت كآلام في البطن، ثم اشتدت هذه الآلام عندما كنت أمارس العادة السرية، فحصل لي انقباض وانتفاخ واضطراب في المعدة، وشعور بإفرازات من المعدة عند الانتفاخ، وهي إفرازات حارة، كنت أشعر بها تصل إلى رأسي، وجوانب جسمي واليدين، مع حصول رجفان واضطراب شديد، ولم يتوقف هذا الرجفان والاضطراب والانتفاخ والانقباض، والإفرازات الحارة إلا إذا قمت وشربت علبة لبن.

بعدها في اليوم الثاني شعرت بانتفاخ في جوانب المعدة من الأعلى تحت أضلع القفص الصدري عند الحجاب الحاجز، استمرت هذه الآلام فكنت أشعر بقلة في البول، وعند أي إثارة جنسية فإنه يحصل لي اضطراب ورجفان، مع الشعور بضعف في الانتصاب الذكري، وآلام في الذكر عندما أجلس القرفصاء، أشعر بمثل وخز الأشواك، أو التقلص، أو التمزق تحت الأضلاع في جدار المعدة.

وأشعر أيضا بآلام في الجهة اليسرى عند القلب، تأتي مباشرة من الآلام التي تحت الأضلاع، وأشعر بقشعريرة في اليد اليسرى، وثقل أيضا، وأشعر أيضا بآلام في منطقة البطن كلها، وخاصة في الجوانب تحت حزام البطن، وحتى الأعلى، وأشعر بأعصاب تنبض في جسمي في اليدين والبطن والأرجل أحيانا.

كما أشعر بتشنج أحيانا في الأرجل، وتقلص في البطن، وأشعر بسرعة النبض أحيانا، وبغثيان ودوخة، خصوصا بعد الأكل، وأحيانا عند النوم، وأشعر عند الغضب بتشنج وسرعة النبض، وصداع في الرأس، ثم يقل عندما تخرج غازات من البطن، أو أتجشأ، وعند التشنج عندما تخرج الغازات أو الضراط يزول الألم، مع الشعور بآلام في الظهر، وعند الضغط على منطقة (المتنة) تحدث قشعريرة، وألم ونبض في منطقة (المتنة).

هذه معاناتي أحببت أن أسردها بالتفصيل.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ إيهاب حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

كل ما سردته من معاناة لها علاقة بالمعدة والحموضة الزائدة فيها، والتي تؤدي إلى الشرقة والكحة الليلة، بسبب انتقال الحمض من المعدة إلى البلعوم، خصوصا أثناء النوم، ويؤدي هذا إلى الشعور بعدم الارتياح، ولا يخف الألم إلا بتناول بعض اللبن الرائب، والموز الناضج، ثم يعود ليزداد مرة أخرى، وهذه الحموضة المزمنة تحدث بسبب جرثومة في المعدة، حيث تؤدي تلك الجرثومة إلى التهاب جدار المعدة، وارتجاع الحمض إلى الحلق، ولكن لا تؤدي إلى ارتفاع درجة الحرارة.

لذلك يجب عمل تحليل لها في البراز، وتناول علاج يسمى العلاج الثلاثي، وهو عبارة عن ثلاثة أدوية، تؤخذ لمدة 10 إلى 15 يوما، وتعطي هذه الأدوية نتائج طيبة بعد انتهاء الجرعات، وتختفي الأعراض بعد نهاية العلاج إن شاء الله تعالى.

والعلاج هو: (klacid 500 mg) مرتين في اليوم و(amoxicillin 1000 mg) مرتين يوميا مع الـ (flagyl 500 mg) ثلاث مرات يوميا، بالإضافة إلى الـ (nexium 40 mg) قرصا واحدا على الريق صباحا، وفي نهاية الجرعات سوف تتحسن الحالة إن شاء الله.

ويمكن تقسيم الوجبات اليومية إلى وجبات خفيفة ومتكررة وبعيدة عن التوابل، والمقليات، وجعل العشاء الخفيف ليلا، وقبل ميعاد النوم بفترة مناسبة، مع محاولة وضع السرير بشكل متدرج، بحيث يكون مستوى الرأس أعلى من مستوى القدمين بحوالي الـ 30 درجة على الأفقي، وذلك بوضع أو وصل قطعة من الخشب في رأس السرير، وعندها قد تستغني عن الوسادة، وهذا الوضع يمنع ارتجاع الحمض إلى الحلق، ويخلصك من ألم المعدة المتكرر.

ويفضل أخذ كبسولات فيتامين (د) الأسبوعية (50000) وحدة دولية لمدة 2 إلى 4 أشهر، مع تناول حبوب الكالسيوم، ومنتجات الألبان؛ لتقوية العظام، وتعويض نقصه؛ لأن الدراسات أثبتت نقص ذلك الفيتامين عند قطاع كبير من البشر كبارا وصغارا، وهذا النقص يؤدي إلى آلام في المفاصل والعظام.

وممارسة العادة السرية قد تؤدي إلى التهاب في المسالك البولية، والشعور بحرقان البول وتكراره، ويمكن عمل تحليل ومزرعة بولية، ويمكن تناول حبوب الـ (cipropay 750 mg) مرة واحدة يوميا لمدة أسبوع، وهذه الحبوب كفيلة إن شاء الله بعلاج التهاب المسالك البولية، مع شرب المزيد من الماء، وتناول فوار مثل: (uricol) مرتين يوميا.

وكما في الحديث النبوي، قال رسول اللَّه -صلى الله عليه وسلم-: (يا مَعْشَرَ الشَّبَابِ من اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ، فإنه أَغَضُّ لِلْبَصَرِ، وأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ، وَمَنْ لم يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ فإنه له وِجَاءٌ).

فعليك بالصبر والصوم حتى يكتب الله لك زواجا، يعف نفسك، ويبعدها عن المعاصي والأمراض.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • السعودية ابوجابر

    جزاكم الله خيرا ...
    وابقاكم سراجا وهدى للناس في حل مشاكلهم الدينية والدنيوية

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً