الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشعر بالتعب وأريد النوم دائمًا بالرغم من شربي للمنبهات ونومي الكافي.

السؤال

السلام عليكم.

أنا طالب بكلوريا (امتحان وزاري) عمري 17 سنة، وقد تعبت كثيرًا من الدراسة والمحاضرات الدراسية والمدرسة، المشكلة أني أكون متعباً دائمًا، وأحتاج للمزيد من النوم حتى لو نمت 9 ساعات، أضل نعسانًا جدًا, إضافة إلى أني أشرب الكثير من المنبهات (الشاي والنسكافيه) بعدد 4 إلى 7 أكواب في اليوم، ومع ذلك أضل تعبانًا ومنهكًا وأحتاج للنوم, فما الحل أثابكم الله؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الشعور بالرغبة في التعليم والنجاح وأهميته هي أفضل دافع ليجعل الطاقات النفسية والجسدية لدى الطالب في أفضل حالاتها.

أريدك – أيهَا الابن الكريم – أن تذهب وتقابل الطبيب، وتقوم بإجراء فحص عام، وعلى وجه الخصوص أريدك أن تتأكد من مستوى الدم لديك، أحيانًا ضعف الدم قد يؤدي إلى شعور شديد بالإجهاد النفسي أو الجسدي، -وإن شاء الله تعالى- تكون كل فحوصاتك سليمة، وفي هذه الحالة يمكن أن تتناول بعض الفيتامينات الجيدة التي تزيد الطاقة.

يأتي بعد ذلك تدبير حياتك على أساس جديد، الأساس الجديد يقوم على مبدأ: استشعار أهمية العلم – كما ذكرت لك – العلم مهم في حياة الناس، تصور نفسك بعد خمسة إلى ستة سنوات من الآن، ما هو موقفك؟ أين مؤهلاتك؟ ماذا تريد أن تقوم به؟ .. هذه النظرة المستقبلية التفاؤلية - إن شاء الله تعالى - تدفعك دفعًا إيجابيًا.

الأمر الآخر هو: تنظيم نمط حياتك، أولاً: عليك بالنوم المبكر، وتستيقظ مبكرًا لصلاة الفجر، يعني نيتك اجعلها تكون هي القيام لصلاة الفجر وتصلي الفجر، وبعد ذلك - أيها الفاضل الكريم – تقوم بالاستحمام، وتتناول كوبًا من الشاي أو قهوة، وتدرس لمدة ساعة إلى ساعة ونصف قبل الذهاب إلى مدرستك.

الدراسة في فترة الصباح للفترة التي ذكرتها لك تُعتبر مفيدة جدًّا، ساعة في الصباح تُعادل ثلاث ساعات في المساء أو في النهار، وهذا أمر مجرب ومعروف، وبجانب هذا الإنجاز الدراسي والتحصيلي الجيد سوف تجد أن طاقاتك النفسية، وحتى الجسدية أصبحت متجددة؛ لأنك قد كافأت نفسك بعملٍ ممتاز في الصباح: أديت صلاة الفجر حاضرة، ومع الجماعة، ثم المذاكرة، هذا مردود إيجابي عظيم، يجعلك تنطلق انطلاقًا ممتازًا في بقية اليوم، وهكذا بعد أن ترجع من مدرستك رتب وقتك، لديك وقت للراحة، لكن لا تنم، رفِّه عن نفسك، ادرس، اجلس مع الأسرة، تواصل مع أصدقائك تليفونيًا أو الذهاب لأحدهم لوقت قصير، وهكذا، تنظيم الوقت هو المهم، لا تكثر أبًدًا من شرب الشاي أو القهوة، خاصة في فترات المساء، ابتعد عنها تمامًا.

يجب أن تمارس الرياضة يوميًا لمدة ساعة، لكن لا تمارس الرياضة في وقتٍ متأخرٍ في المساء، في وقت العصر، أو ما بين صلاة المغرب والعشاء هذا هو أفضل الوقت، لكن لا تؤخر ممارستها أكثر من ذلك.

طبق تمارين الاسترخاء، وارجع لاستشارة الاسترخاء بموقعنا والتي هي تحت رقم (2136015)، وسوف تجد فيها إرشادات جيدة جدًّا.

اتفق مع بعض أصدقاءك؛ لأن تكون هنالك لقاءات جماعية من أجل الدراسة بمعدل مرتين إلى ثلاثة في الأسبوع.

احرص على أذكار الصباح والمساء وأذكار النوم والاستيقاظ، وتلاوة القرآن والدعاء، وكن بارًا بوالديك، هذا فيه خير كثير لك أيهَا الفاضل الكريم.

أسأل الله لك التوفيق والسداد، وأشكرك على التواصل مع إسلام ويب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً