الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أحس بالحزن صباحا مع إمساك شديد في البطن وضيق بالنفس.

السؤال

السلام عليكم..

أنا مريض نفسيا، ومنذ 9 سنين أتعالج بمجموعة أدوية، واستقريت على دواء ليبونكس 200 مليجراما قبل النوم، وايفكسور 75 صباحا.

أحس بالحزن صباحا، وإمساك شديد في البطن، وضيق بالنفس، علما أني آخذ الدواء منذ ستة أشهر، ولم أحس بتحسن، فهل عندي قولون أم الدواء غير مناسب؟ وماذا أفعل؟

جزاكم الله خيرا، وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حسن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

عقار (ليبونكس) دواء ممتاز ورائع جدًّا، وهو يُعطى لحالات معينة وتحت ظروف معينة، ولابد أن تكون هنالك متابعة دقيقة مع الطبيب، وقطعًا تكون مُلمًّا ومدركًا وجربت عملية مراقبة أخذ الدم كل أسبوع مثلاً خلال الستة عشر أسبوعًا الأولى من تناول هذا الدواء، لأن الدواء هذا قد يُخفض من كريات الدم البيضاء في بدايات العلاج، وإن كانت النسبة صغيرة جدًّا، لكن لابد أن نُراعي عملية المتابعة.

الإمساك قد يكون سببه الـ (ليبونكس) وفي ذات الوقت ربما يكون لديك حالة قلق هي التي زادت هذا الإمساك.

الدواء ممتاز، والإيفكسر أيضًا دواء محسنٌ للمزاج، وأنا متأكد أن الطبيب الذي وصف لك الدواءين يعرف هدفه العلاجي تمامًا.

أخِي الكريم: أهم شيء هو المتابعة، تابع مع طبيبك حسب المواعيد التي يذكرها لك، وهذه الأدوية يجب أن يتم تناولها بانتظام، أدوية حسَّاسة نسبيًا لا تتحمل أن يقطع الإنسان الجرعة أو يتركها، والنتائج - إن شاء الله تعالى – رائعة جدًّا، والـ (ليبونكس) يعرف عنه أنه بطيء نسبيًا، بمعنى أن فائدته تجمُّعية، وتأتي في وقت لاحق.

استمر على علاجك، وليس هنالك ما يُحزنك، كن إيجابيًا، ممارسة الرياضة سوف تكون شيئا مهما جدًّا بالنسبة لك، لأن ممارسة الرياضة سوف تزيل عنك الإمساك وآلام البطن واضطراب القولون – إن وُجد – حتى ضيق النَّفَس أو الضيق بالنفس كلاهما سوف يذهب - إن شاء الله تعالى – من خلال ممارسة الرياضة، وعليك بالنوم المبكر، خاصة أن الـ (ليبونكس) يُساعد كثيرًا في النوم الليلي.

باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً