الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أطمح إلى الحصول على معدل عال، لكن القلق يمنعني من التركيز!

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا طالبٌ في الجامعة أدرس إعدادا عاما، وآمل أن آتي بمعدلٍ عالٍ كي أحوّل إلى القسم الذي أريده.

لكن ينتابني قلقٌ مخيفٌ؛ أني لن أستطيع الإتيان بهذا المعدل، اختبرت اختباراتٍ لكنها لم تكن مرضية، ولا أذاكر جيداً بالصورة التي أرتضيها لأني مشتت البال والفكر، أفكر بالمعدل فقط، وكلما أحاول أذاكر لا أستطيع .. وأمامي الاختبارات النهائية بعد شهرٍ تقريباً.

أريدكم أن تساعدوني يا إسلام ويب، فوالله وبالله لا أدري ماذا أعمل؟ لدرجة أني اليوم جلست أبكي من القهر الذي فيّ وهو عدم التركيز في المذاكرة!

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عمر محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحباً بك في استشارات الشبكة الإسلامية، ونتمنى لك التوفيق في دراستك.
ابننا العزيز: نحيي فيك هذا الطموح، وهذه الرغبة الجادة في مواصلة مسيرتك التعليمية، ونقول لك: كل من سار على الدرب وصل _إن شاء الله_.

فالحمد لله على أن لديك رغبةً في التفوق، والحمد لله على هذا الطموح الكبير لتحقيق أسمى الأهداف والرغبات، فهذا في حد ذاته من أهم عوامل النجاح.

والطالب عليه أن يقيس نجاحه بقدراته واجتهاداته والوقت الذي بذله في المذاكرة حتى يكون راضياً عن نتيجته وبما قسمه الله له، وليس عيباً أن تتدنى درجاته أو يفشل مرةً ومرتين بل العيب أن يستسلم لهذا الفشل ولا يقوم باكتشاف الأسباب ومحاولة علاجها، فالكثير من العلماء فشل عدة مراتٍ ولكنهم في النهاية حققوا ما يريدون.

ولتكن نظرتك_ابننا العزيز_للامتحان بأنه وسيلة تقييمية للطالب وليست غاية إنما الغاية هي تعلم العلم.

إليك بعض الإرشادات يمكن اتباعها _إن شاء الله_ تفيدك في موضوع الدراسة:

أولاً: ضع لك أهدافاً واضحةً، واكتبها بحيث تسهل قراءتها بين الحين والآخر، وتذكرها باستمرارٍ خاصةً الهدف الرئيس الذي تريد تحقيقه، وقل إنني قادرٌ _بعون الله_ على النجاح والتفوق.

ثانياً: داوم على الصلوات الخمسة في مواعيدها وخاصةً صلاة الصبح لكي تنعم بالبركة في وقتك.

ثالثاً: حدد الأوقات التي يكون فيها مزاجك معتدلاً ومستقراً، وذهنك متيقظٌ للاستيعاب والفهم لكي تكون هي أوقات المذاكرة، فبعض الطلاب يُفضّل في الصباح الباكر، والبعض الآخر يفضلّها في الفترة المسائية، واتبع الطرق المناسبة في مذاكرة المواد: مثلاً مواد العلوم الاجتماعية أفضل طريقةٍ لمذاكرتها التلخيص والمناقشة، والرياضيات حل التمارين، واللغات الممارسة، ومواد الحفظ التكرار.

رابعاً: حدد أوقاتاً للترفيه والتزم بها، ولتكن متخللةً لبرنامجك اليومي ولفتراتٍ قصيرةٍ.

خامساً: حدد أوقاتاً للراحة والنوم، والتزم بها حتى تنتظم ساعتك البيولوجية.

سادساً: قم بوضع جدولك وفقاً للمعطيات السابقة وقيّم مدى التزامك به يومياً: مثلاً إذا التزمت به تماماً أعطِ نفسك 10/10 وهكذا تقل الدرجة إذا قل الالتزام، وفي نهاية الاسبوع قم بوضع هذه الدرجات في صورة رسمٍ بيانيٍ يوضح إنجازك لكل يومٍ، وتذكر عوامل النجاح والفشل التي أدت إلى التزامك أو عدمه لكل يومٍ لكي تقوم بتعديل أو إصلاح خطتك.

نسأل الله لك التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً