الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تقدم لخطبتي ثلاثة أشخاص في الفترة ذاتها، وأنا في حيرة من أمري!

السؤال

السلام عليكم.

أنا عندي مشكلة، تقدم رجل لخطبتي وهو يحبني منذ زمن، وفي الفترة ذاتها تقدم لي ابن خالتي وهو أيضا يحبني، ولكن ابن خالتي ما زال طالبا يدرس، ثم تقدم لخطبتي أخوه الآخر أيضا، وأنا لا أعرف ماذا أفعل؟ ومن أختار؟ ولا أريد أن يغضب مني أحد.

أرجو المساعدة والرد في أسرع وقت.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سلمى حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك في موقعك، وبشرى لك بتعدد من يرغب في طرق بابك، ونسأل الله أن يقدر لك الخير وأن يرشدك للصواب، ننصحك بأن تقدمي صاحب الدين المقبل على سنة النبي والكتاب، وأرجو أن تعلمي أن مشوار الحياة الزوجية طويل، ولا يخلو من الجراح والأتراح، بالإضافة إلى البهجة والأفراح، ولذلك فإنه لا صمود ولا ثبات إلا لما بني على القواعد الصحيحة، فالمجاملات لا تصلح، وإن تساووا في الدين، فاختاري من تجدين في نفسك ميلا إليه؛ لأن هذا مؤشر مهم فالأرواح جنود مجندة ما تعارف منها ائتلف وما تنافر منها اختلف، فلا بد من وجود قبول وارتياح وانشراح.

كما نرجو تقديم من يأتي إلى داركم من الباب، ويقابل أهلك الأحباب ويأتي بأهله أولي الألباب، واسترشدي برأي محارمك فإنهم أعرف بالرجال، واحرصي على مصالحك والصواب.

من هنا يتضح أنه لا داعي للانزعاج، فاتركي الحيرة وسارعي لأداء صلاة الاستخارة، فإن فيها طلب الدلالة إلى الخير ممن بيده الخير، ولن تندم من تستخير وتستشير وترضى بما يقدره القدير.

ووصيتنا لك بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، وتدثري بحيائك وتذكري أنك مطلوبة عزيزة لا طالبة ذليلة.

وفقك الله وسدد خطاك وحفظك وتولاك، وقدر لك الخير ورضاك به.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً