الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أصبح لدي ضيق وارتجاع في المريء، ما نصيحتكم؟

السؤال

السلام عليكم

كنت أعاني من القلق الشديد، وبعد أسابيع أحسست بضيق الصدر ووخزات في الصدر، ومن ثم حرقة في الصدر بقيت أيامًا وذهبت!

أصبح لدي ضيق في المريء، قرأت عنه وعرفت أن ارتجاع المريء بسبب حموضة المعدة، وهذا ما كنت أحس به، كما أحس عند الأكل بصعوبة قليلة عند البلع، وعند بداية البلعوم رأيت ضيقًا نوعاً ما، فهل اللوزتان أو التهاب المريء من جراء الحموضة الزائدة؟

عند إحساس بارتجاع المريء، وضيق في مكان اللوزتين، وقبلها شربت القهوة، والشطة الحارة، وشربت القليل من الليمون، وفي نفس الوقت كانت المعدة في هيجان؛ لأني كنت قلقا بالتفكير في أمور نفسية.

قبل الإحساس بارتجاع المريء ذهبت للدكتور، لأني كنت قلقا بسبب وخزات الصدر عند التنفس، ومصحوبة بألم في أعصاب الرأس مع نبضات.

أجرى لي فحص الدم للمناعة، وكانت 5400، ثم ذهبت مني هذه الحالة، وتخطيط القلب، وقلبي سليم، ولكنه في وقته مصحوب بنبضات سريعة، لأني كنت قلقا لحضوري للدكتور، ولقلقي النفسي.

لدي تحت الرقبة الغدد اللمفاوية ظاهرة، ولكنها صغيرة، وعندي دوار خفيف نادر، عندما أقوم بالتركيز أو بالتفكير والقلق.

أنا خائف، فهل ما يجري بي يمكن الشفاء منه؟

شكراً لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ,وليد09 حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فيبدو أن لديك نوعًا من الخوف أو القلق من المرض، وينصح بالتخفيف من هذا التفكير، ومحاولة تجاهل هذا الشعور.

إن ارتجاع المريء لا يمكن تشخيصه إلا بالتنظير الهضمي العلوي، ويمكن الشك به عند وجود بعض الأعراض الموجهة له؛ لذا فإن كنت تشك بوجود ارتجاع المريء لديك، فيفضل المتابعة مع طبيب مختص بأمراض الهضم للكشف والعلاج.

إليك فيما يلي لمحة موجزة عن الارتجاع المريئي، فالارتجاع المريئي ينتج عن ضعف المعصرة بين المريء والمعدة، وهذه المعصرة عملها منع ارتداد الحمض من المعدة للمريء، وهذا يؤدي للشعور بالحرقة والحموضة، وصعوبة البلع، مع شعور بالغثيان أحيانا، وقد يؤدي لرائحة كريهة للفم.

كذلك أحيانا للسعال المزمن مع التهاب الحنجرة وبحة في الصوت، وتعطي أحيانا آلاما مشابهة لآلام القلب، وقد تؤدي إلى تضيق في المريء.

إن من الأسباب التي تؤدي لزيادة الارتجاع المريئي، تناول الأطعمة الحارة، كالفلفل والبهار والشطة، وكذلك الأطعمة الحامضة كالليمون والبندورة المطبوخة.

كذلك الأطعمة المقلية والدهون البصل والنعناع، والشوكولاتة والقهوة والشاي والكحول والمشروبات الغازية.

التشخيص، يتم تشخيص الحالة عادة بالتنظير المعدي الذي يظهر ضعفا وارتخاءً بالمعصرة التي بين المريء والمعدة.

العلاج يعتمد على الحمية أولاً، ومحاولة تخفيف الوزن بالابتعاد عن كل الأطعمة التي ذكرت سابقا أو التخفيف منها قدر الإمكان، وعدم النوم بعد الطعام مباشرة، وعدم تناول الماء أو العصير أثناء الطعام، والتخفيف من حجم الوجبة الغذائية، والاعتماد على عدة وجبات صغيرة بدلا من وجبتين كبيرتين.

وضع مخدتين تحت الأكتاف عند النوم للتخفيف من ارتجاع الحمض أثناء النوم، وهذا يعتبر فعالا بدرجة كبيرة.

بالنسبة للدواء، فأفضل الأدوية حاليا هو ما يسمى (مثبطة مضخة البروتين)، مثل: (البارييت والاوميبرازول والنكسيوم) فينصح باستعمالها، ولفترات طويلة، ولكن بإشراف طبي.

أما العلاج الجراحي فيمكن أن يتم بالمنظار، ويتم فيه تقوية المعصرة، ونتائج العملية جيدة، وتعطي نتائج مريحة للمريض، وتعتبر سليمة لأنها بالتنظير وليست بالتدخل الجراحي.

نرجو من الله لك دوام الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • مصر سيد شوقي

    انا عندي نفس الموضوع بس انا خايف من المنظار ناس قالتلي انه بيموت الانسان

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً