الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما هي مواصفات الدورة الشهرية الطبيعية؟

السؤال

السلام عليكم.

أحب أن أشكركم على الموقع الرائع، وأسأل الله أن يجعل هذا في موازين حسناتكم.

أعاني من مغص شديد جداً وقت الدورة، وتبدأ عندي آلام الدورة قبلها بأسبوع تقريباً، وعند نزول الدورة أستخدم حبوب بروفينال 600 أربع مرات في اليوم الأول، ولا أستطيع تحمل الألم، ولا تقليل عدد الحبوب، وأحياناً تخف الآلام، وأحياناً لا تفيدني الحبوب، ويصاحبها آلام أسفل الظهر، وفتور في الرجلين.

في اليوم الأول لا أستطيع أن آكل أي شيء، ولا حتى أن أشرب أي مشروب ساخن، كلها تسبب لي التقيؤ، فهل هذا يشير لوجود أكياس دهنية في الرحم؟ علماً أن الدورة في الغالب منتظمة، تأتي كل 26 يوماً، وأحياناً 25 أو 23 يوماً، ومدتها في الغالب ستة أيام، وأنا أعاني من كسل في الغدة الدرقية، وأستخدم ثايروكسين 75، فهل للحبوب تأثير؟ لا أستطيع أبداً تحمل الألم بدونها، وغالباً آخذها على معدة فارغة، فهل بروفينال مضرة وبم تنصحونني؟

تنزل عندي الدورة طبيعية في أول يومين أو ثلاثة أيام الأولى، ثم تقل جداً في اليوم الرابع، ومنتصف اليوم الخامس، ثم ينزل دم لمدة عشر دقائق تقريباً، وبعدها تنزل إفرازات بنية إلى اليوم السادس، ويأتي الطهر، هل تعتبر منتظمة بهذا الوصف؟

جزاكم الله خيراً، وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هداوي حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ما تعانين منه يسمى ألم الطمث أو ألم الدورة الشهرية dysmenorrhea، ويحدث ذلك الألم بسبب زيادة إفراز هرمون في بطانة الرحم يسمى بروستاجلاندن، هذا الهرمون يؤدي إلى تقلصات في عضلة الرحم، فتحدث الآلام التي تعانين منها.

وقد يوجد بعض الأكياس الوظيفية على المبايض، والتي تنتج من عدم خروج أو انفجار بعض البويضات، وتجمع السوائل داخلها، وبالتالي يكبر حجمها وتؤدي إلى حدوث بعض الآلام أثناء الدورة الشهرية، بالإضافة إلى أن الأكياس الوظيفية تؤدي إلى بعض الاضطرابات في الدورة الشهرية، ونزول بعض الإفرازات البنية كما يحدث معك، وبالتالي الدورة شبه منتظمة مع وجود بعض الضعف في التبويض.

وعموما علاج تلك الحالة سواء كانت تقلصات في عضلة الرحم، أو أكياس وظيفية على المبايض، هو في تناول حبوب منع الحمل، وبالتشاور وعلم الوالدة؛ حتى لا يحدث سوء فهم من الأسرة، وهي مناسبة للمتزوجات وغير المتزوجات أيضاً؛ لأنها هرمونات تساعد على إيقاف التبويض وعلاج الأكياس الوظيفية على المبايض، وتساعد في التأثير في هرمون البروستاجلاندن الموجود في بطانة الرحم، فيختفي الألم -إن شاء الله-، وهذه الحبوب لها فائدة أخرى، وهي العمل على تنظيم الدورة الشهرية، وفي كثير من الأحيان تكون هناك استجابة كاملة.

كذلك يمكنك الاستمرار في تناول مسكنات مثل أقراص فولتارين 50 مج بعد الأكل ثلاث مرات يومياً، قبل بداية الدورة بيوم واحد، أو أقراص بونستان 500 مج أيضا ثلاث مرات يومياً، حتى يختفي الألم -إن شاء الله-، مع الاستمرار في تناول حبوب الغدة وفحص الهرمونات كل 6 شهور لضبط الجرعات.

مع عمل مساج للبطن أسفل السرة باستخدام كمادات ساخنة على البطن, وعمل تمارين رياضية، كما أنه من المتعارف عليه أن قلة النوم والإكثار من الكافيين -كالشاي, القهوة, الشكولاته- تزيد من انقباضات الرحم، وهذا يؤدي إلى زيادة الألم، وبالتالي النوم العميق والإقلال من المنبهات مهم جدا للعلاج -إن شاء الله-.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً