الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل سيحصل فشل كلوي بسبب الالتهابات في المناطق التناسلية؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أعاني منذ ثلاث سنوات من التهاب في مقدمة القضيب مع احمرار وألم عند اللمس بسبب عدم الاهتمام بنظافتي الشخصية، لم أذهب إلى الطبيب بسبب خجلي من هذه المشكلة، واستمرت المشكلة، وكان الالتهاب يستمر ويستمر كل شهر حتى الآن، ووصل الالتهاب إلى منتصف القضيب وأصبحت أشعر عند التبول بحرقان وألم عند المنطقة المصابة.

ذهبت إلى الطبيب فأعطاني مضادات حيوية، وقال: إن لدي التهابًا في القضيب، وكان يحتوي الدواء على إبر وأدوية لم أستفد منها، واستمرت المشكلة ولم يعالج الالتهاب، وانتقل الالتهاب إلى المثانة ولم يعالج بسبب القضيب؛ لأنني عندما أتبول ويصل البول إلى المنطقة المصابة في القضيب؛ يحدث ألم شديد ويخرج البول رفيعًا مع حرقان، ولم أعالج المشاكل السابقة.

انتقل الالتهاب إلى الحالب والكليتين، وأصبح الالتهاب يشمل الجهاز البولي، والآن لدي ألم في الكليتين لم أرتح من الألم لأسبوعين، ولم يهدأ الألم في الكليتين، وذهبت إلى ثلاثة دكاترة ولم أستفد، والمشكلة الرئيسية في القضيب والالتهاب المستمر به؛ لأني لا أستطيع إفراغ المثانة.

أرجو المساعدة؛ لأنني متخوف من أن يحدث فشل كلوي بسبب الالتهاباب، وأريد بعض الوصفات للعلاج بالأعشاب إن أمكن؛ لأني سئمت من الأدوية، أريد علاجًا للالتهابات بسرعة، وهل إذا لم أعالج المشكلة؛ سيحدث فشل كلوي؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ amgd حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ما دام الالتهاب لا يزول، فقد يكون الالتهاب في البروستاتا، أو قد يكون الالتهاب أدى إلى ضيق بمجرى البول؛ مما يسبب تفريغًا غير كامل للبول، وبالتالي عدم القضاء الكامل على الالتهاب.

لا بد من عمل تحليل ومزرعة لسائل البروستاتا، وتناول المضاد الحيوي المناسب طبقًا للمزرعة، وبعد ذلك يتم عمل أشعة صاعدة من مجرى البول؛ للتأكد من عدم وجود ضيق بمجرى البول، فإذا تبين وجود ضيق بالمجرى؛ يتم شق مجرى البول عن طريق المنظار، أما إذا لم يظهر ضيق بمجرى البول؛ فيتم العلاج على أساس أنه التهاب بالبروستاتا.

إن التهاب البروستاتا عادة ما يكون مزمنًا, أي أنه يخفت ثم يتكرر ثانية، وذلك بسبب وجود كبسولة مغلفة للبروستاتا؛ مما يمنع من القضاء على الميكروب الذي يصيب البروستاتا، لذلك يجب أخذ العلاج لفترة طويلة (شهر ونصف) كما يمكن أخذ جرعة مخفضة من العلاج (سيبروفلوكساسين 250 ملجم أو سبترين) مرة واحدة في اليوم لمدة ستة أشهر.

عادة لا تؤدي الالتهابات إلى فشل كلوي إلا إذا كانت شديدة ومصحوبة بارتفاع درجة الحرارة ومتكررة. وللقضاء على الالتهاب لا بد من علاج أسباب التكرار مثل: ضيق مجرى البول, كما أنه لا بد من الإكثار من شرب الماء، ويمكن تناول مشروب يزيد من مناعة الجسم ضد التهابات المسالك البولية مثل: الـ(Crane berry).

نسأل الله لك الشفاء العاجل.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً