الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أرغب بإجراء عملية تكميم المعدة، فما نصيحتكم لي؟

السؤال

السلام عليكم

أنا فتاة، عمري 18 سنة، وطولي 160 سم، ووزني 105 كيلو، حاولت أن أنقص من وزني، ولكن بدون فائدة.

أرغب بإجراء عملية التكميم للمعدة، ولكني لا أعرف من هو الطبيب المناسب لعملها؟ وما هي أفضل مستشفى لعملها؟

أرجو مساعدتي في ذلك.

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حياة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

يمكنك في البداية تجريب الحمية الغذائية، وتوجد عدة أنواع من الحميات الغذائية، مثل: (الحمية النباتية، الحمية قليلة الدسم، الحمية قليلة الكربوهيدرات، حمية البروتين)، وما شابهها من الحميات.

ولكن المشكلة في الحميات المؤقتة: أن الوزن عند اتباع هذه الحمية ينزل في فترة سريعة، ولكن عند التوقف عن اتباع الحمية؛ يعود الوزن لما كان عليه قبل الحمية، وأحيانا خلال فترة قصيرة.

لذلك حاليا ينصح بما يسمى بتغيير نمط الحياة، أي اتباع نظام غذائي يناسبك، ويناسب طبيعة حياتك، واعتماد هذا النظام دائما دون اللجوء لحمية قاسية، ثم التوقف عنها؛ مما يسبب عودة الوزن إلى ما كان عليه سابقا، والأفضل أن يكون هذا النظام الغذائي متوازنا، ويعتمد على التنوع في مصادر الغذاء، وتخفيف حجم الوجبات.

وينصح في هذا النظام التنوع بين عدة أنواع من الأطعمة كما يلي:

أولا: مجموعة الحبوب والنشويات: وتكون هي الحصة الأكبر من الحمية، وخاصة الحبوب الكاملة: كالقمح الكامل، والرز الأسمر، والشوفان، والبرغل؛ لأن هذه الأطعمة غنية بالألياف المفيدة للجسم وللهضم، كما أنها غنية فيتامين ب.

ثانيا: مجموعة الخضار والفواكه: وهذه المجموعة غنية بالفيتامينات، والمعادن، ومضادات الأكسدة، وتكون كمية هذه الأطعمة أقل من المجموعة الأولى.

ثالثا: مجموعة الحليب ومشتقاته: بمقدار كوبين إلى ثلاثة أكواب يوميا، وهذه المجموعة غنية بالكالسيوم، وفيتامين د، وأيضا البروتين، وفيتامين ب12.

رابعا: مجموعة اللحوم والبقوليات: مثل: الدجاج، واللحم، والسمك، والعدس، والحمص، وهذه غنية بالبروتين، والمعادن، والفوسفور، وفيتامين ( ب6 - ب12) والكمية من هذه المجموعة أقل من التي قبلها.

خامسا: مجموعة الزيوت والدهون والحلويات: وهذه تكون أقل ما يمكن، والتخفيف منها قدر المستطاع، فالإنسان يوازن في هذه الحمية حاجات جسمه، ويجعل هذا النظام الغذائي هو نظامه الصحي الدائم.

وبذلك تكون الحمية متوازنة وصحية -بإذن الله-، وطيلة الحياة، مع التأكيد على ممارسة الرياضة، ولو بشكل خفيف يوميا، وبهذه الطريقة -بإذن الله- ينتظم الوزن، ويكون النظام الغذائي صحيا -بإذن الله-.

والله الموفق.
_______________________________________________
انتهت إجابة الدكتور/ محمد مازن -تخصص باطنية وكلى-.
وتليها إجابة الدكتور/ عطية إبراهيم -استشاري طب عام وجراحة وأطفال-. ______________________________________________

العمليات الجراحية للمعدة لها مضاعفات غير مرغوبة، وكل عمليات المعدة تعتمد على تقليل حيز أو حجم المعدة إلى أقل قدر ممكن، وبالتالي يشعر الإنسان بالشبع، أو عدم المقدرة على الأكل بسبب الغثيان أو القيء.

ووزنك ما زال تحت السيطرة، حيث أن العمليات الجراحية تفيد من تخطى وزنه 130 إلى 150 كجم، ويظل الإنسان في حالة ترقب وغثيان وحذر طوال العمر، وما زال وزنك في الحدود القابلة للتخسيس إذا التزمت بالحمية الغذائية الجيدة كما قال لك د/ محمد مازن، مع التركيز على الخضروات والسلطات، والمشوي من الدجاج والأسماك، والحبوب مثل الشوفان والجريش، وترك الحلويات، والمياه الغازية، والنشويات، وكل طعام يدخل السكر في تكوينه.

والفشل في الحمية بسبب ضعف الإرادة، ويكفي فقدان 2 كجم من الوزن في الشهر لفقدان 24 كجم في السنة، ومن المعلوم أن الجسم يفقد نصف الوزن بعد العملية في خلال عام، والنصيحة بفقدان الوزن الزائد في عامين بدون عملية أفضل من فقدان الوزن الزائد مع إجراءها.

وعملية التكميم تعني تحويل المعدة من الشكل البرميلي إلى ما يشبه كم الثوب أو الشكل الأسطواني، وتسمى: Gastric sleeve، عن طريق قطع جزء كبير من المعدة، وإعادة خياطة الجزء الباقي، ولا أعتقد أن معدتك قد وصلت إلى الشكل البرميلي، وأخطر مضاعفات تلك العملية هو: تسريب أحماض المعدة إلى تجويف البطن؛ مما يؤدي إلى مضاعفات كبيرة.

وكل المستشفيات الجامعية في المملكة تقوم بإجراء تلك العمليات، وهناك في بعض الدول المجاورة مثل الأردن أطباء ومراكز لها شهرة عالية في إجراء تلك العملية.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً