الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من التهاب الحلق والصداع بشكل مستمر، فما العلاج؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أريد أن أسأل عن التهاب الغدد اللمفاوية في الرقبة، هل تكرار الالتهاب والتورم فيه أي خطورة، إذا كان بشكل مستمر لفترة طويلة؟ لأنني تقريباً كل شهر يلتهب حلقي، وأحياناً تتضخم اللوزتين، وفي كل الحالات تتضخم الغدد، يعني تقريباً أسبوعين كل شهر، وصارت لي شهور طويلة على هذا الحال، لكنني عندما راجعت المستشفى بحكم إنه التهاب، ذهب بلا أي علاج.

أيضاً أريد أن أسأل عن الصداع: دائماً أعاني من الصداع، ولا يمر أكثر من أسبوع إلا وأنا أشتكي الصداع، يعني أحياناً يستمر إلى أيام عديدة، وأصحى من النوم من شدة الألم، الصداع دائما يعيق حياتي ويؤثر علي، والنظر ضعيف لكنني ألبس النظارة بشكل مستمر.

وأيضا تعالجت من فقر الدم؛ لأن الصداع من أعراضه، ومع ذلك ما زال الصداع، وهو معاناتي، مع العلم أن العائلة لها تاريخ في الصداع النصفي، وكلنا نعاني من الصداع المتكرر، هل هو وراثة؟

أعتذر عن الإطالة، وشكراً لكم، وبورك في جهودكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ منى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هذه الضخامة في العقد اللمفاوية هي ضخامة ارتكاسية، نتيجة للالتهاب المزمن في البلعوم واللوزتين، حيث تتضخم العقد اللمفاوية دفاعاً عن المنطقة التي تتبع لها في الجسم، وعلاج هذه الضخامة في العقد بعلاج السبب، حيث يجب استئصال بؤرة الالتهاب المسببة لها.

بالطبع هناك أسباب أخرى لضخامة العقد اللمفاوية، تشمل الأسباب الورمية، ولكن لهذه الضخامة الورمية للعقد اللمفاوية مميزات عديدة، منها: أنها تتطور ببطء وبشكل مستمر، زيادة في الحجم بدون تراجع، وهي غير مؤلمة، وقاسية في القوام، وكل هذا لا ينطبق على مواصفات العقد الإرتكاسية لديك، حيث أنها ناكسة وتكبر ثم تصغر في الحجم، وتكون مرتبطة بالالتهاب في الطرق التنفسية.

بالنسبة للصداع: هو على الأغلب صداع شقيقة، حيث أنه يتكرر، ولديك قصة عائلية، ولا يمنع ذلك من الفحص الشامل للرأس، والعنق، للبحث عن أسباب أخرى عديدة جداً للصداع, كما أن هناك أسبابا عامة للصداع، مثل: ارتفاع الضغط الدموي، والاضطرابات الغدية.

تعالج الشقيقة الحادة بالمسكنات مثل: (ديكلوفيناك، وبروفين، بالإضافة للسيتامول) كما يعطى مركبات: (الإرغوتامين)، حيث أنها تسبب التقبض الوعائي -التقلص- للشرايين المتوسعة، والتي تكون السبب في الصداع بالنسبة للشقيقة.

هناك علاج وقائي يجب أخذه بشكل مستمر، يمكن تجربته في علاج مرضى الشقيقة الذين تتكرر لديهم نوبات الشقيقة بشكل كبير، وهو دواء (بروبرانولول 40 و اسمه التجاري إندرال) حيث يمكن إعطاء المريض نصف حبة صباحاً، وبشكل مستمر، تحت إشراف طبي.

مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً