الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الغثيان الصباحي الذي أصاب أمي ولا نعلم سببه

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

منذ شهر وأمي تعاني من الغثيان ولكن ليس بشكل متواصل، يكون في بعض الأحيان حينما تستيقظ من نومها، أو بعد الأكل، مع العلم أنها المرة الأولى التي تصاب بها أمي بهذه الحالة.

بعد زيارة الطبيب وإجراء الفحوصات اللازمة، كانت النتائج طبيعية، حيث قام الطبيب بعمل صور للأشعة على المعدة والكليتين، والنتيجة كانت أنها تعمل جيداً، وتم عمل فحوصت وتحاليل للدم، وكانت النتائج أن نسبة الدم (الهيموجلوبين) ناقصة، وظهرت لديها تكلسات في الكلى.

قبل يومين كانت تعاني أمي من ألم، وصفته وكأنه طعنات بين الثديين تمتد وصولاُ إلى الظهر، تناولت علاج (الزنتاك)، وبدأ الألم يخف، سؤالي لكم ما هو سبب الغثيان المستمر عند أمي؟ وما و سبب الألم بين الثديين عندها؟

وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فاطمة علي حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بما أن تحاليل الوالدة سليمة - والحمد لله -، فإن شكل الألم الذي تصفينه يتماشى مع زيادة في حموضة المعدة، خاصة أن الألم يزداد صباحاً عند الاستيقاظ من النوم، وبعد الطعام، وألم المعدة عادة مشابه لألم القلب، ويسبب الغثيان والشعور بالحموضة، وقد يسبب أيضاً الصداع أحياناً، ومما يوجه أيضاً أن الألم من المعدة هو تحسن الأعراض عند استعمال (الزانتاك) ولذلك ينصح في هذه المرحلة بما يلي:

- تناول الطعام ببطء، مع المضغ الجيد؛ لأن ذلك يؤدي للهضم الجيد، وتجنب الحموضة والغازات.
- تناول قطعة من الخبز، أو قطعة من البسكويت السادة صباحاً على الريق؛ لأنها تساعد على تخفيف الحموضة المعدية الصباحية.
- تجنب الأطعمة الدسمة والمقليات، والأطعمة الغنية بالبهارات، أو الفلفل، والشطة.
- تناول وجبات صغيرة ومتعددة، عوضًا عن وجبتين، أو ثلاث وجبات كبيرة.
- التخفيف قدر الإمكان من المشروبات الغازية، والقهوة، والشاي، التخفيف من شرب السوائل أثناء وجبات الطعام.
- عدم النوم بعد الطعام مباشرة، وإنما الانتظار على الأقل من ساعتين إلى ثلاث ساعات بعد آخر وجبة.
- ارتداء الملابس الواسعة؛ لأن الملابس الضيقة تزيد من الضغط على المعدة، وتزيد من الارتجاع المريئي.
- وضع مخدة أو اثنتين تحت الأكتاف عند النوم؛ لأن ذلك يساعد على تخفيف الارتجاع المريئي، والشعور بالحموضة.

ويمكن للوالدة استعمال دواء (pariet 20 mg)، حبة مساءً قبل النوم لمدة أسبوعين، وتناول شراب (mallox)، ملعقة بعد الطعام بنصف ساعة، وقبل النوم لمدة أسبوعين، وتناول (motilium)، حبة قبل الطعام بنصف ساعة ثلاث مرات يوميًا قبل الطعام بنصف ساعة، لمدة أسبوعين.

وفي حال عدم التحسن – لا سمح الله -، ربما تحتاج الوالدة لإجراء تنظير للمعدة؛ للتأكد من سبب الأقياء، وألم المعدة.

ونرجو للوالدة - حفظها الله - تمام الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً