الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الدورة الشهرية غير منتظمة مع وجود تكيس المبايض، فماذا أفعل؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا سيدة عمري 25 عاماً، تزوجت منذ ثلاثة أشهر، طولي 156 سم، ووزني 47 كلغ، لدي بعض الشعيرات الخشنة البسيطة تحت السرة وحول حلمة الصدر، طول مدة دورتي 28 يوماً أو 30 يوماً، وهي منتظمة -الحمد لله-.

كنت أعاني من عدم انتظام الدورة قبل 5 سنوات تقريبا، وذهبت إلى الطبيبة وكشفت علي بالسونار، وقالت: عندك تكيس مبايض، وأعطتني حبوب منع الحمل ديانا، استمريت في استعمالها ثلاثة أشهر، وبعدها -الحمد لله- انتظمت الدورة الشهرية، يحدث تأخير ولكن نادراً، وأنا أعاني من آلام الدورة، وألم في المبيض الأيمن وقت الدورة فقط، وآخذ إبرا مسكنة شهرياً؛ لأن دورتي مؤلمة جداً، وأعاني أيضا من جفاف المهبل وقت الجماع، وإفرازات المهبل قليلة جداً.

سؤالي: هل التكيس لازال معي؟ وهل آلام الدورة سببها التكيس؟ وهل الإبر مضرة؟ وهل أستطيع الحمل دون اللجوء إلى المستشفى؟ ولماذا إفرازات المهبل قليلة وقد كانت قبل الزواج متوسطة وشفافة؟ ولماذا جفاف المهبل وقت الجماع رغم المداعبة الطويلة؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ر ح ز حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ثلاثة شهور من الزواج فترة غير كافية للحكم على تأخر الحمل؛ لأن التبويض يحدث من أحد المبيضين في شهر، ويحدث من المبيض الآخر في الشهر التالي، وكلما مر الوقت كلما زادت فرص الحمل، وما تعانين منه من ألم يسمى ألم الطمث أو ألم الدورة الشهرية dysmenorrhea، ويحدث ذلك الألم بسبب زيادة إفراز هرمون في بطانة الرحم يسمى بروستاجلاندن، هذا الهرمون يؤدي إلى تقلصات في عضلة الرحم، فتحدث الآلام التي تعانين منها.

وقد توجد بعض الأكياس الوظيفية على المبايض، والتي تنتج من عدم خروج أو انفجار بعض البويضات وتجمع السوائل داخلها، وبالتالي يكبر حجمها وتؤدي إلى حدوث بعض الآلام أثناء الدورة الشهرية.

علاج تلك الحالة سواء كانت تقلصات في عضلة الرحم، أو أكياس وظيفية على المبايض، هو في تناول حبوب مسكنة مثل أقراص بونستان 500 مج أيضا ثلاث مرات يومياً، حتى يختفي الألم -إن شاء الله-، مع عمل مساج للبطن أسفل السرة، باستخدام كمادات ساخنة على البطن, وعمل تمارين رياضية، كما أنه من المتعارف عليه أن قلة النوم والإكثار من الكافيين (كالشاي, القهوة, الشكولاته) تزيد من انقباضات الرحم، وهذا يؤدي إلى زيادة الألم، وبالتالي النوم العميق والإقلال من المنبهات مهم جدا للعلاج، ومع حدوث الحمل سوف تختفي تلك الآلام -إن شاء الله-.

لإعادة تنظيم الدورة يمكن تناول حبوب دوفاستون، وهي هرمون بروجيستيرون صناعي لا تمنع التبويض، وبالتالي لا تمنع الحمل، وجرعتها 10 مج تؤخذ قرصاً واحداً مرتين يوميا من اليوم 16 من بداية الدورة حتى اليوم 26 من بدايتها، وذلك لمدة 3 إلى 6 شهور حتى تنتظم الدورة الشهرية، مع تناول حبوب جلوكوفاج 500 مج ثلاث مرات يوميا بعد الأكل، للمساعدة في علاج التكيس لعدة شهور، أو حتى يحدث الحمل، ونقص الهرمونات بسبب ضعف التبويض قد يؤدي إلى جفاف المهبل، وقلة الإفرازات، ويمكن وضع كريم إستروجين في الفرج لعلاج جفاف المهبل، مثل (Estrace أو Premarin ) إذا كنت تشعرين ببعض الألم أثناء الجماع.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً