الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ولدت بارتخاء طفيف في الصمام الميترالي لكنه يؤلمني، أفيدوني

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعاني من وجع في قلبي، قمت بالكشف عند دكتور قلب، وطلب مني صورة دم، وكانت النتيجة أن التحليل سليم، كذلك طلب مني تحليل سكر، وكان سليمًا أيضًا -والحمد لله- وطلب مني أشعة إيكو على القلب، وظهر بها أن عندي ارتخاءً طفيفا في الصمام الميترالي.

راجعت الطبيب فقال لي: إنه موجود معك منذ الولادة، وطمئنني، وقال: هذا ليس مرضًا، -والحمد لله-، إلا أنني لا زلت أعاني من ذات الوجع، وأحس أنني ليس في استطاعتي أخذ النفس بشكل طبيعي، وهذا الوجع يذهب عني نسبيًا عندما أنام، وفي آخر اليوم يأتيني مرة أخرى، وهو ملازم لي.

رجاء الإفادة كيف أفعل؟ جزاكم الله خيرًا، وجعل هذا العمل في ميزان حسناتكم يوم لا ينفع مال ولا بنون.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ رمضان حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

التهدل أو الارتخاء في الصمام المترالي يسمى: mitral prolapse، وهو ارتخاء في الحبال الوترية التي تثبت الصمام في جسم البطين؛ مما يؤدي إلى عدم انغلاق الصمام بشكل كامل أثناء الانقباض، ومن ثم عودة بعض الدم أثناء انقباض القلب من البطين الأيسر إلى الأذين الأيسر, وهو عادة ليس خطراً، ولا يسبب مشكلة على الحياة، ولا على القلب، أو الدورة الدموية، وكثيرًا من الناس يتم اكتشاف أن لديهم ذلك الارتخاء بعد عمل (إيكو) على القلب، ولا قلق من ذلك سواء أثناء الجراحة والتخدير، أو غير ذلك.

والألم الذي تشعر به في محيط الصدر، ويأتي ويختفي ليس له علاقة بأمراض القلب، ولكنه شد عضلي في عضلات الصدر الموجودة بين الأضلاع، وحول القفص الصدري، ويحدث هذا الشد العضلي بسبب الجلوس الخاطئ مثل: الاتكاء على الكوع والكف، أو النوم على وسادة عالية.

ويحدث كذلك مع بعض الآلام في المفاصل، مع النقص الحاد في فيتامين (د)، هذا الفيتامين الذي لا يلتفت إليه الكثير من الناس، مع ندرة شرب الحليب الغني بالكالسيوم، ولذلك تظل العظام في حالة من الوهن، والضعف العام.

وتقوية العظام عن طريق تناول كبسولات فيتامين (د) الأسبوعية 50000 وحدة دولية لمدة شهرين، ويمكن تكرارها بعد 4 شهور مرة أخرى، أو عن طريق أخذ حقنة فيتامين (د) 600000وحدة قياس مرة واحدة، وتكرر بعد 6 أشهر مرة أخرى، مع تناول أقراص كالسيوم 500 مج مضغ مرتين يوميًا لمدة شهرين أيضًا، وهذا لا يغني عن الحليب ومنتجات الألبان يوميًا، والبعد النهائي عن المشروبات الغازية، ومشروبات الطاقة؛ لأنها تؤثر على العظام.

ولعلاج تلك الآلام: يمكنك أخذ حقن (neuorobion) في العضل يومًا بعد يوم لعدد 6 حقن يساعد في الشفاء -إن شاء الله-، مع أخذ كبسولات مسكنة مثل: celebrex 200 mg مرتين يوميًا بعد الأكل، وكبسولات myolgin ثلاث مرات يوميًا لمدة أسبوع، مع التعود على الحمام الساخن كلما أمكن ذلك.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً