الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل مشاكل الدورة الحالية بسبب اللولب؟

السؤال

السلام عليكم
مرحبا بكم جميعا، وأسأل الله لكم التوفيق دائما.

كنت أضع لولبا منذ سنتين ونصف، وتأتي الدورة الشهرية منتظمة -الحمد لله-، وتستمر 8 أيام، ولكن منذ شهرين فقط بدأت تأتي بكمية كبيرة غير معتادة عليها، مع ألم أسفل الظهر أغلب الشهر وإفرازات باستمرار.

سؤالي: هل يمكن أن يكون اللولب فيه مشكلة؟ ولو أردت أن أزيله هل يجب أن يكون في موعد الدورة؟ وماذا يمكن أن أستخدم بدلا عنه؟

آسفة على اﻹطالة، وجزاكم الله خيرا على سعة صدوركم وحسن تعاونكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمة الله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

قد تزيد الدورة الشهرية مع تركيب اللولب لعدة شهور، ثم ترجع إلى طبيعتها مرة أخرى، مع زيادة بسيطة في عدد الأيام وكمية الدم النازلة، 8 أيام تعتبر غزيرة، ثم زادت عن ذلك أيضا مع نزول إفرازات وألم في الظهر، وهذا مؤشر على عدم مناسبة اللولب لحالتك ويجب نزع اللولب في أقرب فرصة، لأن وجوده يعني مزيدا من النزيف ومزيدا من فقر الدم.

ومن المتوقع مع غزارة الدورة اتساع عنق الرحم، بحيث يمكن إزالة اللولب دون الحاجة إلى توسيع، ويمكن إكمال الشهر بالعازل الطبي، ثم تناول نوع من الحبوب ذات الهرمونين مثل ياسمين أو كليمن، مع تناول نوع من الفيتامينات الذي يحتوي على الحديد وعلى فوليك أسيد، مع كبسولات رويال جلي وأوميجا 3، وكبسولات فيتامين (د) الأسبوعية، والتغذية الجيدة لتعويض الفاقد من الدم، وعلاج فقر الدم، وسوف ترجع الدورة الشهرية إلى سابق عهدها بعد الزواج -إن شاء الله-.

وعليك ببذل الجهد في إنقاص الوزن، لأن الوزن الزائد والسمنة يؤديان إلى تكيس على المبايض وإلى غزارة الدورة الشهرية، وتركيب اللولب يساعد على زيادة المشكلة، ويمكن ذلك من خلال عمل حمية غذائية، وممارسة الرياضة، مع تناول أقراص (جلوكوفاج 500 مج) مرتين يوميًا، بعد الغداء والعشاء للمساعدة في علاج التكيس، وضبط مستوى الهرمونات وتنظيم الدورة الشهرية.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً