الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

جربت أدوية وطرقًا كثيرة لزيادة وزني ولم يزد.. هل للقلق دور في ذلك؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله

عندي مشكلة في الوزن ما تركت دواء إلا تناولته، ولا طريقة شعبية إلا استعملتها، ووزني ما زاد، آخر شيء 60، ويرجع ينقص، وإذا كان بسبب الضغوطات النفسية فهي بالفعل لا تكاد تفارقني حتى أحيانًا أصاب باكتئاب وقلق لا أستطيع النوم بسببها، ويكون نومي متقطعًا.

علمًا أني مدخن منذ 15 سنة تقريبًا أو أكثر، وأريد أن أمتنع عن التدخين، حاولت تكرار ومرارًا، ولكن بلا جدوى، فمشاكل الحياة تجعلني أدخن أكثر وأكثر.

أفيدوني، ماذا أفعل؟

وجزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حسن علي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

التدخين من الآفات التي ابتلي بها كثير من الشباب، وكبروا وكبرت معهم الآفة، والتدخين أو التبغ عمومًا من أخطر المسببات للأمراض، وعلى رأسها سرطان الرئة، وباقي أنواع السرطانات.

ولك أن تتخيل أن السيجارة تحتوي على 4000 مادة سامة معلوم منها 400 مادة فقط، منها 40 مادة مسرطنة على الأقل، والسيجارة لا تترك عضوًا في جسم الإنسان إلا وعبثت به؛ لأنها تؤثر فيما تؤثر على الشرايين، والأوردة الدموية، وبالتالي على كفاءة وحيوية أعضاء الجسم كافة بما فيها من شرايين وأوردة الجهاز التناسلي، وبالتالي العجز الجنسي فيما بعد.

ولقد خلق الله سبحانه وتعالى مواد تفرز أثناء النوم، وبعد الجماع وبعد الجهد الزائد، والإحساس بالألم، وتسمى( إندورفنز )، وهذه المواد تنشط المخ، والجسم عن طريق زيادة مادة تسمى دوبامين مما يبعث على الراحة والإحساس بالنشوة، وتعديل المزاج.

وهنا يتدخل الإنسان في خلق الله، ويأخذ هذه المنشطات على شكل سيجارة، أو سويكة، أو ترامادول، وكل هذه المصائب الموجودة في كل مكان فيقضي على المنشطات الربانية؛ لأن الجسم يأخذها من الخارج، فيتوقف عن إفراز المنشطات الداخلية، وهنا يحدث الإدمان على هذه المواد، وفي كل مرة يحتاج المزيد من المنشطات حتى تقوم بالعمل المطلوب.

وهناك دواء يسمى champix يزاحم النيكوتين على المستقيلات العصبية التي يعمل عليها دون أن يترك أثرًا على صحة الإنسان، اللهم إلا المضاعفات الجانبية الخاصة به، وبالتالي يقل أثر النيكوتين على الجسم بالتدريج فيتخلص الإنسان من حالة الإدمان.

وهنا تأتي الإرادة القوية، والعزيمة، والرغبة في الشفاء، وتعمل عمل هذه الدواء، ويتخلص المدخن من إدمان السيجارة، وكل أنواع التبغ حتى يسترد قوته، وقدرته على إفراز المواد المنشطة الطبيعية، ويعود الإنسان إلى حالته السابقة على التدخين.

إذن لا بأس إذا ساعدك هذا الدواء، ولكن العودة إلى التدخين غالبًا ليس بسبب الإدمان، ولكن بسبب ضعف الإرادة، والضعف أمام الأصدقاء، وطالما عرفنا الضرر الذي سنقبل عليه، فليكن القرار الحاسم، والحازم "أنا لن أدخن"، ولن أخون الأمانة التي استأمنني الله عليها، وسوف تجد العون من الله.

ومن المعلوم أن التدخين يؤدي إلى فقدان الشهية للأكل، والبدء في الإقلاع التدريجي عن التدخين، أو الإقلاع المباشر سوف يساعد على فتح الشهية تدريجيًا أيضًا حتى تصل إلى تناول وجبة كاملة -إن شاء الله-.

ويمكن لوزنك أن يزيد مع تناول حبوب الخميرة، وهي عبارة عن فطر، ويوجد منها أقراص وحبيبات ومسحوق، وهي تحتوي على فيتامينات (ب) المركب، وتفيد الأشخاص الذين يعانون من ضعف الأعصاب، ومن النحافة، ومن ضعف الشهية، واستخدامها آمن جداً، وتؤخذ بمعدل قرص مرة واحدة، أو مرتين قبل الوجبات.

كذلك فإن أفضل طريقة للسمنة، وزيادة الوزن هو شرب عصير موز مع الحليب مرتين يومياً مع الإكثار من أكل المكسرات بين الوجبات والإكثار من أكل الفواكه الطازجة، واستخدام ملء ملعقة طعام من مسحوق الحلبة ثلاث مرات يومياً، وكذلك الإكثار من التمر، والعسل، والتين الطازج حيث إنها تحتوي على مزيد من السعرات الحرارية، وعلى قيمة غذائية عالية كذلك فإن الفطائر المصنوعة في المنزل من الحليب والعسل والدهن والبيض، وقد يتم حشوها باللحم المفروم لها قيمة غذائية عالية.

كذلك فإن التين المجفف المنقوع يضاف إليه الحليب الدافئ، وملعقة ينسون وتتركه لمدة ساعة، ثم يؤكل على الريق، وهناك مخلوط يتكون من الحلبة، والسمسم، والمكسرات، ويوضع عليه السمن البلدي، وبعض الحليب فإن فيه سعرات حرارية عالية، ويعتبر بديلاً جيدًا للأطعمة السابقة، ولا مانع من تناول كبسولات فيتامينات التي تحتوي على الحديد، وفوليك اسيد، والزنك، وفيتامين (د) وباقي العناصر الغذائية مع الاهتمام بالمشي والحركة؛ لأنها تحسن الحالة المزاجية

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً