الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إرجاع الأجنة المجمدة والأدوية اللازمة لذلك

السؤال

السلام عليكم

أنا أريد إرجاع أجنة مجمدة بعد انتهاء الدورة، وبقي على موعد دورتي 10أيام، هل أستطيع أن آخذ حبوب دفاستون خلال 10 أيام؛ لتقوية بطانة الرحم؟

علماً بأني آخذ حاليًا حبوب الفوليك أسيد منذ مدة شهر ونصف تقريبًا، وأيضًا حبوب ماتيرنا منذ مدة أسبوعين، فهل أستطيع الاستمرار على أخذ حبوب ماتيرنا ودوفاستون بعد إرجاع الأجنة؟

أرجو مساعدتي؛ فهذه المرة الرابعة لأطفال الأنابيب، وجميع محاولاتي فشلت على العلم أن عندي ولدًا وبنتًا بحمل طبيعي، وهل هناك أدوية تساعد على ثبات الأجنة أكثر؟

أرجو إفادتي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ جمانة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أتفهم قلقك -يا عزيزتي- وأسأل الله جل وعلا أن يعوض صبرك خيرًا, وأن يجعله في ميزان حسناتك, والحمد لله الذي رزقك بطفل وطفلة جميلين, جعلهما عز وجل قرة عين لك.

إن تناولك لدواء (الدوفاستون)الآن لن يفيد على الإطلاق؛ لأن إرجاع الأجنة سيتم بعد نزول الدورة الشهرية, ومفعول (الدوفاستون) هو مفعول مؤقت, يكون خلال فترة تناوله فقط, أي أن البطانة التي سيبنيها لن تبقى، بل ستنسلخ وستنزل مع دم الدورة الشهرية.

إن تناول (الدوفاستون) يمكن أن يكون له فائدة بعد نزول هذه الدورة, وتحديدًا بعد حدوث الإباضة, فهنا سيقوم بتثبيت بطانة الرحم, وبالتالي قد يكون له دور مساعد في تعشيش الأجنة المرجعة -بإذن الله تعالى- وبعد إرجاع الأجنة, يمكنك الاستمرار في تناول (الدوفاستون) وكذلك حبوب (متيرنا) فلا ضرر من ذلك, بل هنالك فائدة كبيرة إن شاء الله.

ما أود توضيحه لك -يا عزيزتي- هو أن نسبة حدوث الحمل بعد إرجاع الأجنة المجمدة, هي أقل من إرجاع الأجنة الطازجة؛ لذلك يجب توقع كل الاحتمالات والاستعداد لها, حتى لو تم تناول الأدوية المثبتة والفيتامينات.

إن الطريقة الوحيدة المثبتة علميًا وعمليًا, من أجل رفع نسبة النجاح في مثل هذه الحالات هي بعمل -PGD-، أو ما يسمى فحص الأجنة الوراثي, حيث يتم فحص صبغيات الخلايا من الأجنة قبل إرجاعها إلى الرحم, ثم يتم إعادة الأجنة السليمة الصبغيات فقط, واستبعاد الأجنة غير السليمة الصبغيات, ففي هذه الحالة ترتفع نسبة نجاح الحمل بشكل كبير بإذن الله تعالى, لذلك إن توافرت مثل هذه التقنية في المركز الذي تتابعين فيه؛ فيمكن اللجوء إليها للمساعدة في رفع نسبة النجاح.

نسأل الله عز وجل أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائمًا, وأن يرزقك عما قريب بما تقر به عينك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً