الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما سبب كثرة الشعر عند المرأة؟ وما علاجه؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 
أعاني منذ الطفولة من الشعر الزائد بكل أنحاء جسمي، وقد حاولت بطرق عدة تخفيفه ولكن دون جدوى، الشعر كثير جدا، ويطول ويخرج بسرعة بعد الإزالة.
 
حاليا أستخدم النبض الضوئي، وقد خف قليلا، لكن في النهاية يرجع ويخرج بعكس تجارب غيري، من أنه لا يعاود الخروج.
 
أريد معرفة السبب والبحث عن حل، فقد عملت تحاليل شاملة، وكلها تبين ألا مشكلة لدي، فهرموناتي سليمة، هرمون الحليب، وهرمون الذكورة، ولكن لدي نقص بفيتامين (د) والزنك، وأيضا تكيس بالمبايض، مع أن الدورة تأتي كل شهر، لكن تتأخر 3-5 أيام.

ما سبب مشكلتي؟ أريد حلا.

جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ noor حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن تكيس المبايض هو من أكثر الأمراض التي تؤدي إلى حدوث الشعرانية, وقد يكون له دور في الحالة عندك، لكن لفت انتباهي قولك: بأن الشعرانية عندك قد بدأت مبكرة منذ الطفولة, وهذه نقطة هامة, ففي مثل هذه الحالة يجب عمل تقييم جيد لك, من أجل نفي وجود بعض الأمراض التي تؤدي إلى الشعرنية في الصغر والكبر معا, ومنها: نقص بعض الإنزيمات التي تدخل في استقلاب هرمونات الغدة الكظرية, فتؤدي إلى تضخم في هذه الغدة.

ولكوني لا أعرف التحاليل الهرمونية التي قمت بعملها, وقلت بأنها كانت طبيعية؛ فإنني سأذكر لك أهم ما يجب أن تكوني قد قمت بعمله:

- TOTAL TESTOSTERON.
- DHEAS.
- SERUM 17 HYDROXY PROGESTERON.
- PLASMA ACTH.
- LH-FSH-TSH-PROLACTIN.

ويجب عملها في ثاني أو ثالث يوم من الدورة، وفي الصباح؛ فإن تبين وجود سبب أو خلل فيجب توجيه العلاج له, وإن تبين بأن التحاليل كلها طبيعية؛ فهنا يمكن اعتبار الشعرانية عندك حالة وراثية, لكنها ازدادت شدة بسبب تكيس المبايض.

ويمكن العلاج عن طريق تناول حبوب منع الحمل الثنائية الهرمون مثل: (جينيرا أو ياسمين) فهذه الحبوب ستقلل من الشعرانية وستنظم الدورة, ولن تؤثر على الخصوبة مستقبلا بإذن الله تعالى.

بعد فترة 6 أشهر (وهي المدة اللازمة للحصول على نتائج من الحبوب), يمكن إضافة العلاج الضوئي, أو العلاج بالليزر.

وهنالك أدوية أخرى يمكن إضافتها إلى جانب حبوب منع الحمل, أو يمكن استبدالها بها, إن لم تناسبك حبوب منع الحمل, لكن هذه الأدوية لن تؤثر على الشعر الموجود أصلا, بل ستقلل أو ستمنع ظهور شعر جديد.

لذلك فإن إشراك العلاج الدوائي مع العلاج الضوئي أو الليزر يبقى أمرا هاما وضروريا, وقد تحتاجي إلى 4-6 جلسات, بفاصل 4-6 أسابيع بينها, ثم بعد ذلك يجب عمل جلسات داعمة كل 6-12 شهرا, لإزالة الشعر الذي قد يعود.

نسأل الله عز وجل أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • العراق علياء

    جزاكم الله خير

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً