الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الدورة الشهرية تستمر في النزول لفترات طويلة، هل هي مرض؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا أعاني من عدم انتظام الدورة، حيث تنزل الدورة وتستمر لفترة طويلة، والآن لي 12 يوماً، واستخدمت منظم كليمين، مع أول استخدام نظمت الدورة، ولكن في المرة الثانية لم تنظمها.

تعبت من هذا الوضع، وأريد أن أعرف سبب ما يحدث لي، وهل هذا طبيعي؟ لأنني قرأت أنه يسمى استحاضة، أرجو الرد في أسرع وقت ممكن، والله يوفقكم، ويسعدكم، ويرزقكم الجنة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سائلة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ما تعانين منه مرض يسمى غزارة الدورة أو (polymenorrhagia)، وهي تعني نزول الدورة الشهرية مصحوباً بكتل دم متجلطة، ويحدث ذلك بسبب الخلل في التوازن الهرموني بين الهرمونات المسؤولة عن حدوث الدورة الشهرية، حيث يصبح هرمون الأستروجين وحده هو المسؤول عن الدورة، ويقل كثيرا هرمون البروجيستيرون الذي من المفترض زيادته بعد التبويض، وهذا الخلل يؤدي إلى زيادة سماكة بطانة الرحم على حساب النمو الطبيعي للبطانة، وإلى النزيف المتكرر، وزيادة عدد أيام الدورة الشهرية.

ومن بين الأسباب التي تؤدي إلى غزارة الطمث، وجود التكيس على المبايض (PCOS )، بسبب الوزن الزائد والسمنة، كذلك فإن زيادة نشاط الغدة الدرقية أو الكسل في نشاطها يؤدي إلى تلك الأعراض، ولذلك يجب فحص صورة دم CBC، وفحص هرمونات الغدة الدرقية TSH-- FreeT4، وعمل سونار على الرحم والمبايض، وأخذ العلاج المناسب حسب التحليل والأشعة.

وحالة الخلل في التوازن الهرموني بين الهرمونات المسؤولة عن الدورة الشهرية يؤدي إلى نقص هرمون البروجيستيرون، ويصبح هرمون الأستروجين هو المسيطر على الدورة الشهرية، وبالتالي لا يتم بناء بطانة الرحم جيداً، وتزيد سماكتها على حساب تكون الأنسجة الطبيعية للبطانة، وبالتالي تأتي الدورة الشهرية غزيرة أحياناً، وتطول مدة نزولها، أو يحدث تنقيطاً أو نزول إفرازات بنية، حسب حالة الخلل الحادث.

ولإعادة تنظيم الدورة يجب الصبر قليلاً، وتناول حبوب الهرمونات كليمن أو ياسمين لعدة شهور، وليس لشهر واحد، شريطاً كاملا 21 يوماً، والتوقف حتى تنزل الدورة الشهرية ثم الشريط الذي يليه، ثم تناول حبوب دوفاستون، وهي هرمون بروجيستيرون صناعي لا تمنع التبويض، وجرعتها 10 مج، تؤخذ قرصاً واحداً مرتين في اليوم من اليوم 16 من بداية الدورة حتى اليوم 26 من بدايتها، وذلك لعدة شهور أخرى حتى تنتظم الدورة الشهرية.

والأهم من الحبوب هو علاج السبب من خلال السيطرة على الوزن، وذلك عن طريق حمية غذائية، ومن خلال ممارسة الرياضة؛ لأن السمنة والوزن الزائد تعتبر السبب الرئيسي في هذا خلل، وعدم انتظام الدورة الشهرية، ويمكنك تناول حبوب جلوكوفاج 500 ثلاث مرات بعد الأكل لتنظيم عمل هرمون الأنسولين، والمساعدة في علاج التكيس، للمساعدة في الحمية ولتنظيم الدورة الشهرية.

مع الاهتمام بأكل الفواكه والخضروات بشكل يومي، مع تناول أعشاب البردقوش والمرمية، وهناك أيضا حليب الصويا أو كبسولات فيتو صويا، ولكل ذلك بعض الخصائص الهرمونية التي تساعد في علاج التكيس وتحسين التبويض، والتركيز في كل تلك الفترة على الجماع في الأسبوع الأوسط من الدورة؛ حيث أن الأسبوع الأول بعد الغسل والأسبوع الأخير قبل الدورة الشهرية الجديدة لا يحدث فيهما حمل.

ومن الأدوية التي تناسب علاج غزارة الدورة الشهرية أيضا وتكرار النزيف هو Ormeloxifene 30 mg، يؤخذ مرتين أسبوعياً لمدة شهرين، ثم مرة واحدة أسبوعياً لمدة 4 شهور.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • المغرب رانيا

    شكرا

  • الجزائر جوهر

    بارك الله فيك دكتور افدتنا

  • الجزائر كرم الحياة

    شكرا على هذه المعلومات لاني اعاني من نفس الشيء

  • أمريكا Fofo

    حتى انا اعاني من نفس المشكله وكل الي قلته موجود عندي الله يجزاك خير

  • أمريكا ام حسام

    شكرا جزيلا ارحتني استادي

  • أمريكا سارة سار

    شكرا جزيلا

  • هولندا Sinyorita

    شكرا على معلومات اني اعاني من نفس الشيء

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً